نعم بالطبع يمكن أن نشير إلى التفكير الإيجابي كآلية يتبعها الأشخاص المتفائلون في توقعاتهم وتعاملهم مع الأحداث اليومية ، ولا شك أنَّ القادر على تجاوز الأحداث السيئة والمضي قدماً سيتمكن من إحراز نتائج أفضل على جميع الأصعدة مقارنة بالواقف على الأطلال ، كما أن التفكير الإيجابي يساعد الناس على اتخاذ قرارات أفضل والتركيز على الأهداف طويلة الأمد.
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للاهتمام القول أجرت منظمة (Johns Hopkins Medicine) بحثا حول انعكاس التفكير الإيجابي على صحة القلب ، وقد كانت النتيجة لصالح الأشخاص الذين يتميزون بموقف إيجابي من الحياة، وأشارت نتيجة البحث إلى أن الأشخاص الإيجابيين الذين يمتلكون تاريخاً عائلياً من أمراض القلب أقل عرضة للإصابة بمشاكل قلبية من أولئك الذين يمتلكون تاريخاً عائلياً إلى جانب تفكيرٍ سلبي أو موقف سلبي من الحياة.
وأنا كمختص أرى أن التفكير الايجابي الذي يقع ضمن علم النفس الايجابي وهو علم حديث يركز على الامور الايجابية التي تبعث التفاؤل وبالتالي يعمل على رفع مستوى الصحة النفسية لدى الفرد والرضا عن ذاته والرضا عن الحياة ، فالأشخاص الذين يتمتعون بمَلَكَة التفكير الإيجابي يستطيعون التعامل مع الخيبات أو الصدمات بطريقة أفضل، وحسب عالم النفس اليس صاحب النظرية المعرفية الذي يرى أن التفكير يرتبط بالمشاعر وبالسلوك وبالتالي فأن التفكير الايجابي يقود الى مشاعر أيجابية كالفرح والسرور وبالتالي التصرف بشكل سليم والابتعاد عن المشاكل النفسية مما يقود الى تمتع الفرد بصحة نفسية .
المراجع :
المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية - دار المنظومة .
136 مشاهدة
