متى يتم الكشف عن ضعف السمع عند الأطفال ؟

يحدث عند بعض الأشخاص الإصابة بضعف أو فقدان للسمع، حيث يمكن ملاحظة ذلك من قبل الاهل أو طبيب الاطفال في مراحل مبكرة في حياة الطفل وذلك عن طريق ملاحظة عدم استجابة الطفل عند مناداته أو عند محاولة لفت انتباهه، كما أن هناك بعض المؤشرات التي قد تكون دالة ومؤكدة للإصابة بضعف في سمع الطفل وذلك في مراحل متقدمة نسبيا من حياة الطفل مثل المراحل التي يبدأ الطفل فيها بالكلام، حيث يصبح صوته عاليا ولا يستجيب عند طلب الاهل منه تخفيض صوته، كما أن تصرف الطفل بعصبية دائمة قد تكون مؤشرا لوجود ضعف في السمع أيضا 

قد يُصاب الأطفال حديثي الولادة بفقدان السمع نتيجة الإصابة بالاضطرابات الجينية، أو نتيجة الإصابة بالعدوى خصوصاً عند الأطفال الأكبر عمراً، وعادةً ما يُستدَل عليه بعدم استجابة الطفل للأصوات المختلفة أو في حال وجود صعوبة في التكلُّم او تأخر فيه، وفي حالات أقل شدة من فقدان السمع، قد يستطيع الأطفال سماع الأصوات بشكل جيد في حال عدم وجود ضوضاء، ولكنهم لا يستطيعون السماع في حال وجود ضوضاء خفيفة، كالأطفال القادرون على التحدُّث والسمع بشكل جيد في البيت ولكنهم يفقدون هذه القدرة في المدرسة، ويُنصَح دائما بخضوع المواليد الجدد لفحص روتيني للسمع على عمر الثلاثة أشهر، بالإضافة إلى وجوب خضوع الطفل للفحوصات عند ملاحظة أي علامات تشير لضعف السمع عليه، أو في حال إصابته بالتهاب الأذن الوسطى، ويجدر التنويه إلى أنَّ التشخيص والعلاج المبكر يزيد من فرصة قدرة الطفل على التحدُّث.

المع والبصر هما مدخل أطفالنا للحياة وبهما يدأ الطفل تطوره الحسي والمهاري والدماغي, لذا لهما أهمية قصوى
- لقد تم تصميم برامج فحص السمع عند الرضع بعد فترة قصيرة من ولادتهم ومنها ما يعمل قبل خروج الطفل وأمه من المستشفى
- هناك اختبار استجابة جذع الدماغ الصوتية ABR  بوضع إلكترودات على رأس الطفل وإرسال مجموعة من الأصوات ثم تحليلها بعد ذلك
- هناك اختبار آخر اسمه الإنبعاث الأذنية السمعية OAE  التي تصدر من الأذن الداخلية (القوقعة)
- عدم اجتياز الإختبارات السمعية يتطلب إحالة الطفل إلى مركز ثانوي متخصص في السمع لتحديد المشكلة والتي غالبا ما تكون بسيطة ولكن؟
- لايجب على الأم أن تركن إلى أن الإختبارات سليمة بل عليها مراقبة طفلها في الإنتباه وردات الفعل عند سماع الأصوات بعد ذلك

من الضروري مراقبة الطفل في سنواته الأولى للتأكد من تفاعل الطفل مع الأصوات والحركات وخاصة صوت الأم وصوت الموسيقى، وكلما أسرعنا في الكشف عن عن ضعف السمع نستطيع تخطي المشكلة ومعالجتها ويكمل الطفل حياته بشكل طبيعي. ومع تطور الطب أصبح بالإمكان من إجراء فحص السمع بدون أي ألم وتكلفة قليلة أيضاً. وأهم خطوات العلاج هي الكشف المبكر وتنبه الوالدين للطفل. حيث أن يمكن لمجموعة من الأمراض المعدية كالحصبة والتهاب السحايا تؤدي إلى ضعف السمع، وكذلك بعض الادوية السامة وإصابات الرأس تؤدي إلى فقدان السمع، لذلك الكشف المبكر والمستمر من الوسائل المهمة التي تساعد على الكشف عن ضعف السمع.