يقول الله - تعالى - في سورة الرحمن " خلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، وخلف الجان من مارجٍ من نار، فبأي آلاء ربكما تكذبان " وفي مواضع كثيرة أُخرة في سورة الرحمن قد ذكرت هذه الآية فما تفسير قوله - تعالى - " فبأي آلاء ربكما تُكذبان " ؟ هو: بأي نِعم وخيرات تُكذِّبان أيها الثقلان؟
وذلك كناية عن يد الفعَّالة في كل أمر يريده ويشأ أن يحدث فالله - تعالى - قد تحدَّث في سور الرحمن عن الكثير من النِّعم التي أعطاها للإنسان والجن والتي سيمنحها اياه في الدنيا والآخرة من خيرات وحور عين وفواكه وغذاء، وتحدث عن كبرياءه وعن عظمته وعن الخلق الذي أحدثه في الكون وعن غيرها من الأمور وبالتالي تأتي هذه الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " استنكار من الله - تعالى - لهذين المخلوقين - الانسان والجن - اللذين يجحدا هذه النعم، ونوع من العتاب.