الكهف دلالات وإشارات ظاهرة
لمن ألقى السمع وهو شهيد .
وإن أول دلالتها أن الله حافظ لعباده المؤمنين به حقا وأن ذكرهم لا ينقطع أبدا
وثانيهما أن لا يغتر أحد بما أنعم الله عليه
وإن حفظ النعمة يكون بشكرها .
وأن يحصنها بما شاء الله لاقوة إلا بالله
وثالثها أن يبتعد عن خلق إبليس
وهو التكبر الذي أودى بصاحبه إلى الطرد من رحمة الله.
ورابعها أن يعلم أن فوق كل ذي علم عليم وأن الله سبحانه يكرم بعض عباده بعلم لم يصله نبي مرسل في شأن له فيه إرادة
وخامسها أن لله جنودا ملكوا مشارق الأرض ومغاربها بقوة إيمانهم ووقفوا في وجه الباطل .
وسادسها أن نجاح المقصد يكون بعبادة الله تعالى والعمل الصالح
وأن لا يشرك بالله شيئا لا شركا خفيا ولا شرك إعتقاد .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى يرائي فقد أشرك ومن صام يرائي فقد أشرك ومن تصدق يرائي فقد أشرك وقال صلى الله عليه وسلم : ( أتخوف على أمتي الشرك والشهوة الخفية ).