قد يكون الحنين للماضي من الأمور الجيدة التي تشعرك بالدفء والحنان والأمن ولو للحظات قليلة.
ومن ناحية أخرى قد يكون له جانب سلبي خاصة عند مقارنة الحاضر بالماضي.
وللتعامل مع هذا الحنين بشكل صحي من الناحية النفسية والعقلية لا بد مما يلي:
اجعل الحنين للماضي سبباً في الشعور بالطاقة؛
- استرجاع المعالم الشخصية والإنجازات والأحداث الماضية من أجل الحصول على إيجابية أمر مهم أثناء تجربة الحنين.
- تحكم هنا بمشاعرك وكن قادر على الوعي بالذات، بحيث لا يكون الحنين للماضي سبباً في الشعور باليأس من الحاضر.
- كن قادراً على التعامل مع عقلك وأفكارك.
- اجعل الحنين ظاهراً بكل جوانب القوة بحيث ترى نفسك قوياً.
- اعلم أن اليوم الحالي سيكون ذكرى في المستقبل وستكون له تجربة الحنين الخاص به.
- أعط كل موقف حجمه الطبيعي، ولا تنغمس كثيرًا بالحنين بحيث لا تنفصل عن الواقع بطريقة سلبية.
شارك الذكريات مع الآخرين؛
- لا تجعل تجربة الحنين فردية، فكلما كنت في هذه التجربة منفرداً كلما شعرت بالسلبية.
- اجتمع مع أفراد العائلة في كل مرة تشعر بها بالحنين وشاركهم الذكريات.
- في حال كنت في بلد مغترب يمكن استخدام وسائل التواصل الحديثة لتشارك هذه التجربة مع الأهل أو الأصدقاء.
اجمع ذكرياتك؛
- حاول أن تعود لبعض لقطات الصور أو الفيديوهات المصورة التي تشعرك بالأمن عندما تشعر بالحنين.
- حاول أن تكتب ما لديك من مشاعر أثناء الحنين، وشارك نفسك المشاعر من ناحية أخرى في حال لم تجد من تشاركه التجربة في الوقت الحالي.
- استخدم الحديث الذاتي، كن صديق نفسك هنا.
- قم بإعداد مشروع صغير خاص بك يتعلق بما لديك من حنين وذكريات (سجل قصصي)، ودون فيه كل ما لديك من مشاعر وأقوال ورغبات وأحلام وآمال.
أعد إحياء الماضي؛
- في بعض الحالات قد تكون قادراً على إعادة إحياء الماضي وإعادة تجربة الشعور بالمتعة والسعادة.
- من خلال ممارسة بعض السلوكيات التي ظهر لها الحنين، سواء لقاء الأصدقاء أو ممارسة بعض الألعاب التقليدية.
- لا تجعل الحنين مقيداً بالماضي، وأعد تجربة الأمور السابقة وعُد لنفس الشعور بالمتعة والسعادة.
- وهنا لا بد من إدارة المشاعر خاصة إن كان الحنين مرتبطاً بشخص تم فقدانه.
حيث يمكن إعادة السلوكيات من باب إعادة إحياء ذكرى الشخص، ومن باب تذكير النفس أنه دائمًا حاضرٌ بروحه.
- تقبل الواقع، حتى لا يكون الحنين سبباً في الشعور بالحزن العميق.
- عندما تشعر بأن الحنين للماضي ظاهر بدرجة كبيرة، ولا توجد أي وسيلة لإعادة الإحياء تقبل الأمر وابتعد عن الشعور بالضعف والهوان.
- ضع الحدود لنفسك. يمكن أن تخوض التجربة لوقت قليل ولكن كن قادراً على العودة للحياة الحقيقية الواقعية التي فيها مجموع من الأهداف والأعمال والطموحات التي لا بد من العمل عليها وإنجازها.
- كن على علم بأن الحنين للماضي إن تم الاستسلام له قد يكون من أقوى المسببات للفشل وللشعور بالدونية خاصة إن كان الواقع الحالي فيه نوع من الصعاب.
وهنا لا بد من التنويه أن الحياة تزداد صعوبة لا سهولة مع الوقت، فمن الطبيعي أن تستعيد ذكريات الماضي وتحن لها لأنها كانت أكثر هدوءاً وأقل صعوبة.
- يمكن هنا ممارسة بعض الأمور التي تقلل من الأثر الذي يجعل الحنين ظاهراً بدرجات كبيرة وهي:
- تخصيص وقت خاص خلال الأسبوع للشعور بالراحة والاسترخاء.
- ممارسة الامتنان تجاه الإنجازات البسيطة.
- إعطاء قيمة للحياة الحالية والشعور بالمعنى الحقيقي للذات.
- محاولة التخلص من السلبية، وتنظيم الوقت والمسؤوليات الكثيرة التي تجعل من الحياة الحالية فيها كثير من الضغوطات، وبالتالي الشعور بالحنين للماضي الهادئ.
- تنظيم بعض الفعاليات التي تتسم بالفرح والمتعة مع العائلة أو الأصدقاء.