ما هي قصة معمودية السيد المسيح

قصة معمودية المسيح عيسى عليه السلام حسب الاعتقاد النصراني هي باختصار ان عيسى عليه السلان طلب من يحيى عليه السلام ( والمسمى يوحنا المعمدان عند النصارى)
أن يعمده بالماء ليكون هذا التعميد إشارة إلى ولادة جديدة للأمة التي حسب الاعتقاد النصراني حمل عيسى عليه السلام خطيئتها ليكفرها عنها ثم انطلق من هذه المرحلة في دعوته ،ثم صار التعميد بعد ذلك شعارا على دخول صحابه في النصرانية . 

جاء في كتاب : المسيح مشتهى الأجيال للانبا بيشوي : 

قبل أن يبدأ السيد المسيح خدمته التبشيرية بملكوت الله ذهب ليعتمد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن. كان الشعب يذهبون ليعتمدوا بمعمودية التوبة لغفران الخطايا في نهر الأردن، وذهب معهم السيد المسيح في اتضاع عجيب، ضمن جموع التائبين الذين يغتسلون بالماء من خطاياهم، مع أنه لم يفعل أية خطية. 

...حاول يوحنا أن يمنع السيد المسيح من ذلك وقال له: "أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليَّ؟!" (مت3: 14). ولكن السيد المسيح أجابه في اتضاع عجيب بعيد عن كل مظاهر العظمة والافتخار: "اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر" (مت3: 15)، "حينئذ سمح له (يوحنا)" (مت3: 15).

لقد دار ذلك الحديث بينهما ولم يسمعه غالبية الجمع، ولكن ما أبصرته الجموع هو ذلك الحمل الوديع وهو يضع نفسه أمام الآب في طاعة عميقة صامتة، حاملًا صورة الإنسان الذي أخطأ وجاء لكي يطلب الاغتسال والمغفرة.. ونزل السيد المسيح إلى الماء، واعتمد من يوحنا الكاهن

وهنا لم يكن ممكنًا للسماء أن تصمت أكثر من ذلك، فللوقت وهو صاعد من الماء "وإذا السماوات قد انفتحت له.. وصوت من السماوات قائلًا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (مت3: 16، 17)

 وقف يوحنا المعمدان ليرى بعينيه الروح القدس آتيًا من السماء التي انشقت ومستقرًا على رأس السيد المسيح، وليسمع بأذنيه صوت الآب السماوي وهو يشهد لابنه الوحيد الذي تجسد، بأنه هو فتاه الذي اختاره وحبيبه الذي سُرَّت به نفسه (انظر مت12: 18) ) أ.هـ.

وكل ما سبق هو حسب الاعتقاد النصراني طبعا ، أما من وجهة نظر الإسلام فلا صحة لهذا التعميد ولا يحمل أحد عن أحد خطيئته ، ولا يكون التعميد بالماء مطفرا لخطايا أحد بل لا بد  من التوبة والاستغفار .

والله اعلم

المصدر :
كتاب المسيح مشتهى الأجيال ، الانبا بيشوي.