لم يرد ذكر المعمودية في الدين الإسلامي ، ولم يتطرق القران أو السنة إلى ذكر التعميد ، وإن كان من المقطوع به أن الإسلام ينكر مثل هذا الطقس الكنسي ولا يقره ويحرم على أتباعه فعله .
جاء في الموسوعة العربية : التعميد اغتسال رمزي بالماء بوصفه طقسًا دينيًا، يرمز التعميد للتطهر وغسل الذنوب وبدء حياة جديدة، وهو يتميز بأهمية كبرى في الديانة النصرانية .... تقوم جميع الكنائس النصرانية تقريبًا بالتعميد، متبعة في ذلك نموذج يوحنا المعمدان وتعليمات المسيح عيسى بن مريم والقديس بول، حسب ما وردت في العهد الجديد، تعتبر أغلب الكنائس التعميد الطقس الرئيسي الذي يعبر عن دخول الشخص في المجتمع النصراني، في الطقس النموذجي للتعميد النصراني، يصرح الشخص الذي يجري تعميده، بإيمانه بالمسيح عيسى، ويمكن أن يقوم الكفلاء، وهم العرابون، بالتصريح بالإيمان نيابة عن الأطفال، في أغلب الأحوال، ينطق القس أو الكاهن بعد ذلك اسم الشخص ويسكب الماء قائلاً: أنا أعمدك باسم الأب والابن والروح القدس ـ أو كلمات مشابهة .. " .
ويعتقد النصارى أن يحيى بن زكريا عليهما السلام والذي يسمونه " يوحنا " كان يعمد الناس وأنه عمد المسيح عليه السلام في نهر الأردن وعمره 30 سنة ، لذلك يسمى يحيى عندهم ب يوحنا المعمدان .
وهناك خلاف بين طوائف النصارى حول مسألة التعميد هل هو للأطفال أو للبالغين فقط .
وعلى كل حال فالتعميد يعد طقسا دينيا نصرانيا يعني دخول المعمد في الدين النصراني وجعله تابعا للكنسية المسيحية وتخلصه من الخطايا حسب اعتقادهم .
وبناء عليه فالتعميد يتناقض مع الإسلام من جهتين رئيستين :
أولا : أنه يعتبر شعارا على دخول صاحبه في النصرانية ، بينما الدين عند الله الإسلام .
ثانيا : فكرة تطهير الطفل من خطاياه أو من خطايا آدم وحواء غير صحيحة ولا أصل لها ، بل الطفل يولد بلا ذنوب حتى يبلغ ويجري عليه القلم ويعقل ، وكيف لكل طفل أن يحمل من وزر خطايا آبائه !
والله اعلم
103 مشاهدة
