ما هي قصة إسلام حكيم بن حزام رضي الله عنه

1 إجابات
profile/إنعام-عبد-الفتاح
إنعام عبد الفتاح
بكالوريوس في أصول الدين (٢٠٠١-٢٠٠٥)
.
٠٧ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، ابن أخ السيدة  خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، أيْ هي عمته، والزبير بن العوام ابن عمه.

 في الجاهلية

  ولد قبل عام الفيل بـ 13 سنة ، في جوف الكعبة ، وهو من سادات قريش، وكان يحب رسول الله ويودّهُ قبل البعثة، وظل كذلك بعد البعثة.

 اشترى زيد بن حارثة في الجاهلية حين كان عبداً ووهبه لعمته السيدة خديجة، التي بدورها وهبته  لسيدنا النبي صلى الله عيه وسلم. 

  بقي على فطرته السليمة  ولم يتأثر بما حوله من فساد.

وكانت الرفادة معه  قبل الإسلام، يُكثر من فعل المعروف  ووصل الرحم، وبعد إسلامه سأل النبي عن أعماله الخيرية التي كانت له قبل إسلامه: أشياء كنت أفعلها في الجاهلية، أَلِيَ فيها أجر؟  قال صلى الله عليه وسلم: "أسلمتَ على ما سلف لك من خير" .  

 إسلامه:

 تأخر إسلامه حتى عام الفتح، تحديداً قبل الفتح بيومٍ واحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قال  لما قرب من مكة : " أربعة أربأ بهم عن الشرك: عتاب بن أسيد ، وجبير بن مطعم ، وحكيم بن حزام ، وسهيل بن عمرو "  

أيْ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يُسلم هؤلاء الأربعة  ويرى أنهم أعلى وأفضل من أن يَهدروا أنفسهم في الكفر!  وبالفعل فإن هؤلاء جميعاً أسلموا وحسن إسلامهم.     

وثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه ميزةً ومكانةً عظيمةً يوم الفتح كتلك التي أعطاها لأبي سفيان حيث قال: "من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن". 

وشارك في غزوات حُنَيْن والطائف وما بعدها. 


وكان قد باع  دار الندوة من معاوية بمائة ألف، فقيل له: بعت مكرمة  قريش، فقال : " ذهبت المكارم إلا التقوى ، إني اشتريت بها داراً في الجنة، أشهدكم أني قد جعلتها لله " 

وحين كبر فقد بصره، واشتد وجعه، ثم مات رحمه الله عام 60 هـ  وعمره 120 سنة ، حين كانت قد مضت 10 سنوات من حكم معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنهم أجمعين.

وروي أنه في آخر لحظات حياته  وعلى فراش الموت  كان يقول: " لا إله إلا أنت، أحبك وأخشاك"