ما هي قصة إسلام الشاعر زهير ابن أبي سلمة وما هي قصيدته في مدح النبي صلى الله عليه وسلم

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ملخص الإجابة: الشاعر زهير بن أبي سلمى لم يكن مسلما لأنه مات قبل البعثة الإسلامية بعام، ولكنه أوصى أولاده إذا ظهر نبي أن يتبعوه، ولم يكن له قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم إنما كانت لابنه كعب بن زهير.

- فالشاعر زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، من مضر. (520 - 609 م) (الملقب بحكيم الشعراء) وهو أحد أشهر شعراء العرب الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء وهم: أمرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى والنابغة الذبياني. وكان أشعر أهل الجاهلية في زمانه، وتوفي قبيل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسنة واحدة.

- فهو لم يكن من المسلمين لأنه مات قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت الكتب أن زهيرا قص قبل موته على ذويه رؤيا كان رآها في منامه تنبأ بها بظهور الإسلام وأنه قال لولده: "إني لا اشك أنه كائن من خبر السماء بعدي شيء. فإن كان فتمسكوا به، وسارعوا إليه".

- وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - شديد الإعجاب بزهير، وهذا ما أكده إبن عباس - رضي الله عنه - إذ قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أول غزوة غزاها فقال لي: أنشدني لشاعر الشعراء، قلت: "ومن هو يا أمير المؤمنين؟ " قال: ابن أبي سلمى، قلت: وبم صار كذلك؟ قال: لا يتبع حوشي الكلام ولا يعاظل في المنطق، ولا يقول إلا ما يعرف ولا يمتدح أحدا إلا بما فيه".

- والشاعر زهير إبن أبي سلمى يعتبر صاحب "أمدح بيت، وأصدق بيت، وأبين بيت".

1- فالأمدح قوله:
تراه إذا ما جئته متهللا      كأنك تعطيه الذي أنت سائله

2- والأصدق قوله:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة      وإن خالها تخفي على الناس تعلم

3- وأما ما هو أبين فقوله:
فإن الحق مقطعه ثلاث      يمين أو نفار أو جلاء

- قال إبن الأعرابي: «كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعرا، وخاله شاعرا، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. »  - وقد نقل الحاكم في كتابه المستدرك: فقال: أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن حسين بن أحمد حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني الحجاج بن ذي الرقيبة عن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني عن أبيه عن جده قال: "خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العراف فقال بجير لكعب: أثبت في عجل هذا المكان حتى أتى هذا الرجل -يعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) - فاسمع ما يقول، فثبت كعب وخرج بجير فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال: ألا أبلغا عني بجيرا رسالة، (وذكر الأبيات المتقدمة) فلما بلغت الأبيات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهدر دمه فقال: من لقي كعبا فليقتله.فكتب بذلك بجير إلى أخيه يذكر له أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أهدر دمه ويقول له: النجا وما أراك تفلت، ثم كتب إليه بعد ذلك: اعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - إلا قبل ذلك فإذا جاءك كتابي هذا فأسلم، وأقبل، فأسلم كعب، وقال القصيدة التي يمدح فيها رسول الله
 - أما قصيدة ولده كعب بن زهير بن أبي سلمى في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول فيها:
 
حتى وضعت يميني لا أنازعه           في كف ذي نقمات قيله القيل
لذاك أهيب عندي إذ أكلمه             وقيل إنك مسبور ومسؤول
من خادر من ليوث الأسد مسكنه      من بطن عثر غيل دونه غيل
يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما        لحم من القوم معفور خراديل
إذا يساور قرنا لا يحل له                أن يترك القرن إلا وهو مفلول
منه تظل سباع الجو ضامزة             ولا تمشى بواديه الأراجيل
ولا يزال بواديه أخو ثقة                 مطرح البز والدرسان مأكول
إن الرسول لسيف يستضاء به          مهند من سيوف الله مسلول
 
- المصدر : موقع قصة الإسلام