ما هي عقوبة من عصى النبي؟

كذلك يجب أن يحذر هذا العاق وهذا العاصي للنبي من أن سيناله غضب ولعن من الله - تعالى - وعدم التسديد وغياب التوفيق في حياته، فجميعنا قرأنا سورة المسد التي ذمّ وتبَّ فيها اللهُ أبو لهب وأن مصيره وزوجته الهلاك بعد عصيانهم النبي وإيذائهم له.

طاعة رسول الله واجبة وهي من الدين وهي مقرونه بطاعة الله لأن أمر رسول الله وحي فقال الله تبارك و تعالى  قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ فلقد عد الله الذي لا يطيع رسول الله كافرا و لقد أقرن الله طاعة رسول الله بطاعته في كثير من الآيات لذلك فإن من عصى رسول الله إنكارا و جحودا فهو كافر أما من عصى رسول الله تقصيرا فهو عاصي عليه التوبة لله و التكفير عن ذنبه بالطاعات و الحسنات

النبي صلوات الله وسلامه عليه هو حبيب الله ورسول الله وخير خلق الله وهو خليفة الله المطلق بين كل الخلائق إذ هو النائب عن حضرة الحق لذلك من أطاعه فقد أطاع الله بنص الكلام الإلهي. قال تعالى:{من يطع الرسول فقد أطاع الله}. ومن يعصِ الرسول فقد عصى الله وكما أن من يعصي الله يحتجب قلبه بالحجب الظلمانية عن نور الله فيظلم قلبه ويتكدر عيشه كذلك من يعصي النبي يحتجب عن نوره المحمدي ويشعر بظلمة في قلبه وضيق في نفسه فلا يهنأ له عيش ولا يهدأ له بال ولا يطيب له حال. وهذه وحدها أكبر عقوبة فهل ثمة أسوأ من فقدان الراحة والفرح والسلام الداخلي والبهجة؟

بسم الله الرحمن الرحيم "وما ارسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله"وقوله تعالى مخاطبا المؤمنين "يا أيها الذين آمنو أطيعوا الله واطيعو الرسول" صدق الله العظيم 
لذلك تعتبر طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام واجبا على المسلمين واتباع خطاه حيث ان الرسل مابعثو الا ليطاعوا ولا يعصون لهم امرا وان يطيعوا الرسول يهتدون الى الحق والطريق القويم والذي يعصي الرسول غير مرحوم ومغضوب عليه والعياذ بالله والرسول عليه ىالصلاة والسلام ما هو الا مبٌلغ عن الله عز وجل فا الذي يطيع الرسول فقد اطاع الله عز وجل وطاعة الرسول تكون بالعمل بسنته والتصديق بما اخبر به صلى الله عليه وسلم والعمل بما امر به واجتناب مانهى عنه "وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى "

من يعصي النبي صلى الله عليه وسلم كأنما عصى الله عز وجل وقد أعد الله عز وجل للعصاة عقابا عظيما في هذه الدنيا وفي الآخرة عند لقاء الله عز وجل
ففي الحياة الدنيا له معيشة ضنكا وتعب وشقاء وعناء وفي الآخرة نارا سيصلها ويعذب فيها جزاء بما كسبت نفسه ولا يظلم ربك أحدا.