ماهي التقوى وماشروط تحقيق التقوى وماثمرتها وما هو جزاء المتقي؟

2 إجابات
profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
٢٠ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قال تعالى :"  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " 102 سورة آل عمران
وقال تعالى :" فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ " 24 سورة البقرة
وقال تعالى :"  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ " 6 سورة التحريم
وقال النبي عليه الصلاة والسلام :"  اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة " متفق عليه
فالتقوى في أصل اللغة من وَقِيَ ومعناها الوقاية من الشيء واجتنابه

وفي الشرع هي الثمرة من الأحكام الشرعية :
  قال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " 21 سورة البقرة
فطلب منهم العبادة بالمعنى العام ( عمارة الأرض ) لتحصيل التقوى

وأكد على هذه الحقيقة في تحصيل التقوى من الصوم :
قال تعالى :"   يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " 183 سورة البقرة

وكذلك تعظيم شعائر الله تعالى لتحصيل التقوى :
قال تعالى :" ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32

وهي ميزان التفاضل بين الناس ومقياس التكريم الإلــهي :
قال - تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " 13 سورة الحجرات


profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٢٠ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
التقوى هي من الاتقاء، أي التجنب والبعد، واتقاء الله أي تجنب ما حذر منه، والبعد عما نهانا عنه.

وحتى تعتبر تقيا عليك أن تلتزم بكل الحدود التي وضعها الله عز وجل لك، و تنتهي عن كل نواهيه دون تردد مستشعرا مراقبة الله عز وجل لك حيث أن التقوى تتطلب الصبر عن الوقوع في محارم الله عز وجل، وتتطلب تنفيذ كل أوامره جل جلاله بالمقابل.

واذا ما التزمنا بخلق التقوى جميعا فإن المجتمع سيكون نظيفا من الآثام، وصحافنا عند الله تعالى ستكون لا ذنوب فيها.

وسيكون المتقي أول من يدخل الجنة بعد أن ينال رضا الله سبحانه وتعالى قال تعالى:" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".