الغرور سكون النفس إلى ما يوافق هواها
وهو من خدع الشيطان .. والغرور أصاب غالب البشر .. وإن كانت الحالة تختلف من إنسان لآخر ..
وإن من الغرور أن يركن الإنسان للحياة الدنيا وينسى الآخرة
فيركن للدنيا باعتبارها يقين حاصل ويترك الآخرة باعتبارها يقين غيبي ..
قال تعالى :{أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون} ...
فالغرور مرض نفسي يأتي من فراغ القلب من معرفة عظمة الخالق وقدرته سبحانه .. وجهل الإنسان بموقعه من الكون المحيط
وأنه جزء صغير جدا بالنسبة له ..
والمغرور مستدرج
لقوله تعالى ..
{سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} ..
وسكوت الله تعالى عن المغرور لا يعني أنه على خير بل ليزدادوا طغيانا ..
قال تعالى ..{ أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما }...
إذن ومن كل ما سبق نجد أن الغرور عاقبته الندامة والخسران
في الدنيا بابتعاد الناس عنه وفي الآخرة حساب ومساءلة ..