سؤال جميل. العديد يظن أن الحصان المجنح هي فكرة مقتصرة على الأفلام الخيالية والرسوم المتحركة أو مجرد فكرة إبداعية وفنية حديثة,لكن من الصعب تصديق أنها كانت من معتقدات دينية لأعرق الحضارات وأكثرها قدماً.
أُشير إلى الحصان المجنح في العديد من الحضارات الإغريقية والأشورية والمصرية وحتى الثقافة الإسلامية. لكن يوجد اتفاق على أن أول الحضارات هي الأشورية في العراق، مستدلين بالرسومات التي خلفوها بعدهم لحيوانات ذات أجنحة مثل الثور والحصان. انتقلت فكرة الرسومات عبر علاقات التنقل بينهم وبين الحضارة المصرية والتي تمتاز برسومات نصف حيوان ونصف إنسان، والتي كانت وجهة للعلم ومقصد للعلماء منهم أفلاطون. وهي من الأساطير التي ما زال حولها جدل.
قصة الحصان المجنح في الحضارة الإغريقية
يعتقد الإغريق القدماء أن آلهة الحكمة أثنا قامت بإعطاء البطل الأسطوري بيلروفونلجاماً للجم بيغاسوس والتي تعني الحصان المجنح بالإغريقية ليساعده على قتل كاميرا وهو وحش أسطوري متعدد الرؤوس والذي كان مصدر للتهديدللممالك المحيطة. بعد ما أتم مهمته بنجاح قام الملك بمكافئته بأن يصبح الوريث ويتزوج من بناته. دفعه الغرور لتحدي أله الإغريق المزعومة التي تقطن على جبل اليبوس. عاقبه زيوس كبير الآلهة وأمر حصانه المجنح أن يلقي بيلروفن من علوٍ ولكن التقطته الآلهة أثناوقدمته لآلهة التي تحمي الشعر والموسيقى موسيس. قام بيلروفن بممارسة التأمل على ذلك الجبل ويعتقد الإغريق أن العلوم والموسيقى والشعر انتشر وتحرر عندما خطى بيغاسوس بحوافره على ذاك الجبل والذي يدعى هيلكون. حوله زيوس بعدئذ لمجموعة كواكب منتثرة في الفضاء.
الإشارة للحصان المجنح في الثقافة الإسلامية
ذكر في قصص سليمان أن الحصان المجنح كان من ضمن ممتلكاته "وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أّوَّابٌ {30} إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ.فكانت من جيش سليمان الذي امتاز بها عن سائر البشر .ويوجد جدل حول ماهية الدابة التي عرج بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويشير البعض إلى أنها من الصافنات الجياد والله أعلم.