يدل مدى تمتع المعلم بحقوقه واحترامه في المدارس على أن التعليم بخير. والعكس صحيح فعدم احترام المعلم دليل على تدهور وعدم تحقيق الأهداف التربوية التي من المفروض غرسها بالطلاب. فالمدرسة هي من يشرف على بشكل كبير على تنشئة الأجيال.
تكمن الخطورة في أن الطالب الذي لا يحترم المعلم أن منظومة الأخلاق عند الطلاب غير سليمة، خصوصا أنهم لا يقدرون ويحترمون من هم يدينون لهم بالفضل ومن هم أكبر منهم عمراً. وفكرة أن طلاب المدارس هم سيكونون الجيل الذي سيكون في المستقل مسؤول عن رفعة الدولة يضعنا في مشكلة أخطر. فكيف سيفعل ذلك من لا يعلم ما هي أهمية المعلم ولا التعليم.
إن عدم تقدير المعلم يعني أن الطالب لا يعلم أهمية العلم وبالتالي لا يعلم ما هي ضرورة احترامه وتقديره. أعني أن الطالب من هذه النوع لا يمكن أن يكون مستواه الدراسي مرتفعا أو ما شابه.
تكمن خطورة ذلك عندما يرى الطلاب منزلة المعلم المتزعزعة وهم يقررون ما هي الوظيفة التي يريدون الحصول عليها في المستقبل. فلا يمكن أن يرغب أحد بأن يكون معلماً بالمستقبل. وقد يحصل نوع من العزوف عن هذه الوظائف وعندما يقل عدد المعلمين قد تتدهور العميلة التعليمة. وقد حصلت مثل هذه الأمور خصوصاً أن رواتبهم عادتا ما تكون قليلة خاصة فئة الذكور.
قد يكون الطالب الذي يتنمر على المعلم مصدر للإعجاب أكثر من المعلم. يتعلم الطلاب عادتاً ما يلفت نظرهم لذا قد تنتشر فكرة التنمر وتصبح دلالة على القوة.