لماذا يختار بعض الناس أن يكونوا سيئين في التعامل مع من حولهم ويتقصدون جرح غيرهم

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٢١ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 قد يطور بعض الأشخاص طرق دفاعية للتعامل مع الآخرين والتي تترك الأثر الإيجابي على نفسيتهم، فيشعروا بالأمن والسيطرة والرضا النفسي عندما يظهرون التعامل السيئ مع الآخرين ويمكن القول أن أهم الأسباب في ظهور هذا النوع من السلوك:

البيئة: وتشمل البيئة مجموع مراحل الطفولة والمراهقة ضمن الأسرة والتنشئة الاجتماعية والمدرسة والحي، وفي مراحل لاحقة تصبح بيئة الجامعة والعمل والعلاقات بما تتضمنه من خبرات سبب في ظهور هذه السلوكيات السلبية التي تترك أثر على الآخرين وغالبًا ما تكون سلبي.

الخبرات السابقة مهما كانت سلبية دون وجود مهارات التعامل مع مشاعر الإحباط وفقدان القدرة على إدارة المواقف والمخاطر ودون وجود القدرة على الحوار والمواجهة وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالدونية وعدم الاحترام في البيئة سبب في ظهور السوك والتعامل السيئ.

الوراثة: من ناحية أخرى قد يكون للجينات أثر على ظهور مثل هذا النوع من السلوك وإن صح القول (الاضطراب) لأن الأصل في السلوك البشري الإيجابية، وهنا قد يكون أحد الأبوين أو الأصول لديهم مثل هذا الأمر لوجود خلل عضوي قد يكون في كيمياء الجسد يسبب توارث الصفات عبر الجينات، ولكن هنا لا بد أن نقول أنه وحتى في حال وجود عامل جيني وراثي فإن البيئة هي التي تطور هذا الاستعداد وتظهره أو تخفيه.

أنواع السلوك السيئ وسبب ظهوره لدى مختلف الناس:

السوك السيئ المتفجر؛ وهنا يكون السلوك ظاهر نتيجة الشعور بالإحباط وخيبة الأمل والإهانة واليأس، فالشخص المظهر لهذا السلوك يفقد السيطرة على النفس ويسعى للانتقام نتيجة سوء المعاملة التي تعرض لها من قبل الآخرين، ويظهر السلوك السيئ على شكل نوبات غضب أو التلفظ بألفاظ سيئة.

السلوك السيئ الإجرامي؛ وهنا يكون السلوك السيئ صادر عن عدم احترام وتقدير الذات وبالتالي يبدأ في توجيه السلوكيات التي تؤذي الآخرين خاصة اتجاه الأشخاص الذين يشعرون بالضعف للشعور بالرضا النفسي ولتفريغ المشاعر السلبية المختلفة، يشبه هذا السلوك السلوك المتفجر إلا أنه أكثر قوة وتأثير.

السلوك السيئ المسيطر؛ وهنا يكون السلوك الصادر خالي من مشاعر العطف والرحمة والمغفرة ويكون السبب فيه إلحاق الضرر بالآخرين على المستوى النفسي أو المادي وتدميرهم للشعور بالقوة وفي أحيان أخرى المتعة، وقد يكون السبب في هذا الأمر طفولة سلبية أو تجارب خلال العمل والدراسة فيها الكثير من التنمر.

السلوك السيئ الصادر عن ضعف الشخصية؛ وهنا يكون الشخص فاقد لجميع مهارات التعامل مع النفس ومع الآخرين ويرى في السلوك السيئ الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يمكن الشعور بالقوة واسترداد الوجود والكيان، فيتصرف مع الآخرين بطريقة سلبية، ومن ناحية أخرى قد يكون السبب هنا التعرض للكثير من الخبرات السيئة التي أفقدت الشخص قيمة التعاملات الإيجابية مع الآخرين وبتالي السوء في التعامل أمر ليس له قيمة سلبية يجب تجنبه.