سيدنا إدريس عليه السلام هو أول من خط القلم، اسمه عليه السلام نسبة إلى الدراسة، وهو أول من تعلم الاستدلال بمواقع النجوم أثناء السفر، وكانت مهنته الخياطة فهو أول من خاط الثوب وارتداها، وأول من استخدم الدواب للسفر.
وإدريس عليه السلام أحد الرسل الذين ورد ذكرهم في القرآن بشيء من التفصيل، ويُقال أن نسبه يرجع إلى آدم عليه السلام، وهو أول نبي أعطي النبوة بعد آدم عليه السلام وشيت، فتبعه عدد قليل من الناس، فقرر الرحيل من بلده مع من صدقه، فذهب إلى أرض مصر، ثم أقام إدريس عليه السلام في مصر وعا الناس للإيمان بالله تعالى.
وكان مما كان يدعو إليه إدريس عليه السلام، الإيمان بالله، وحث الناس على تخليص نفوسهم من عذاب الآخرة، ونصحهم بالعمل الصالح في الدنيا، وحض على الزهد في الدنيا الفانية.
ويعتبر إدريس عليه السلام، هو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، وفي زمنه انتشرت الحياة المدنية، وبنيت مائة وثمانية وثمانين مدينة.
وقد ورد ذكر إدريس عليه السلام في القرآن الكريم في قوله تعالى:" وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا*وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا" سورة مريم/56-57.
وقد ورد في قصة وفاته، إن الله عز وجل أوحى إليه عليه السلام، أن الله يرفع له كل يوم مثل جميع عمل بني آدم، فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل من الملائكة، فقال له: إن الله أوحى إليه، فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت، فقال ملك الموت الذي كلمه في إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب، بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟ فقبض روحه هناك. وهذا معنى الآية التي نزلت في حق إدريس عليه السلام في قوله تعالى:" وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً".
95 مشاهدة
