هذه الطيور هي اربعة وتحمل صفات سلبية تماما كان الله يريد أن يحذر ابراهيم عليه السلام ويحذرنا منها ومن الاتصاف بها.
فكانت الطيور هي :-
- النسر: ويحب الانقضاض وأخذ كل شيء وهو يطمع بكل شيء.
- الغراب: ويحل صفة الحرص الشديد على ما يملك وهي صفة مقيتة.
- الديك ، ويحمل صفة التسلط على الدجاج ويستضعفها.
- الطاووس، ويحمل صفة العجب والتكبر.
وكأن الله عز وجل يربد ان يبين لابراهيم عليه السلام ولنا نحن ان يتجنب الصفات السلبية الموجودة بتلك الطيور.
وكان ابراهيم على وشك تنفيذ أمر ربنا له بذبح ولده سيدنا اسماعيل، ولكن وفي آخر لحظة الله عز وجل افتداه بذبح عظيم ، فأراد أن يرى الحياة بعد الموت ، فهو مؤمن تمام الايمان ولكنه أراد أن يغرس في قلبه المعرفة بكيفية احياء الموتى.
فطلب الله منه أن يأخذ اربعا من الطيور وليس اربعا من حيوانات أخرى ، لأن ابراهيم سيحضرها شغفا منه بالمعرفة بكيفية احياء الموتى، ثم قال:" ثم ادعهن يأتينك سعيا " وهنا ستأتي الطيور سعيا على الأرض وليس طيرانا كي يتأكد منها بعد أن ذبحها وخلط لحمها ببعضها البعض أنه سيأتي كل طير لوحده حيا ليس ميتا، ويسير على الارض أمام عيني ابراهيم لحظة ان يناديها ويقول لها: عالي باذن الله.