ما هي المؤهلات المطلوبة لوظيفة مدير منتج

 

تعتمد المؤهلات التي يجب أن تتوافر لدى مدير الإنتاج على ما يسمى بمثلث النجاح المتمثلة بالمعرفة والمهارات والسلوك؛ سوف نتكلم عن هذه الأمور من ناحية أخرى وذلك لأن هذا المنصب يعتمد على مدى فهم البيانات الموجودة من خلال تدفقها على المنظمة والتغيرات التي تطرأ على البيئة الخارجية ومدى فهم رغبات العملاء.

يمتلك مدير الإنتاج المعرفة من خلال الخبرة الطويلة في حياته الوظيفية، فعليه قراءة البيانات وتحليلها جيدا سواء كانت هذه البيانات موجودة من داخل المنظمة أو التغييرات الخارجية من جهة ومن جهة أخرى البيانات التي يتم التوصل لها بعد مقابلة العملاء وفهم رغباتهم؛ مما تمكنه الخبرة الجيدة في تمحيص هذه البيانات عل وضع خطة عمل يتم من خلالها رسم المسارات المثلى وتوزيع المهام بين طاقم العمل وكيفية قيادتهم وإدارتهم للوصول إلى المنتج الأفضل.

تعتبر مهارة الذكاء العاطفي لدى مدير الإنتاج من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها من أجل التعامل مع العملاء بطريقة مهنية للتوصل إلى ما ينقصهم وما يطمحوا إلى امتلاكه ومدى تعامله مع فريق العمل وكيفية تفاعله معهم ومع الإدارة العليا والمنظمة ككل، لذلك نجد أن الذكاء العاطفي الذي يجب امتلاكه من قبل صاحب الشاغر تنقسم إلى قسمين:

*- إدارة العلاقات: تهدف وظيفة مدير الإنتاج إلى تقديم المنتج الأفضل والذي يجمع بين رضا العملاء وطموح المنظمة؛ فمن ناحية العملاء يجب عليه تكوين علاقات قوية تمكنه من إقناعهم باستخدام وتجريب المنتج الأولي المطروح من قبل المنظمة من أجل التعرف على ردود الفعل ومعرفة عيوب وإيجابيات المنتج، ومن ناحية أخرى يجب عليه امتلاك أسلوب قوي للتعامل مع طاقم العمل سواء أكانوا الإدارة العليا أم المهندسين المشرفين على تطبيق العمل.

*-إدارة الذات: لقيام مدير الإنتاج بإدارة العلاقات بكل فعالية يجب عليه امتلاك شخصية قوية ومتزنة تمكنه من ضبط انفعالاته الناجمة عن الضغوط الهائلة التي يتعرض لها من قبل جميع العناصر التي يتعامل معها من أجل اتخاذ القرارات المناسبة، ويجب أيضا أن يمتلك الموضوعية في قراراته ففي بعض الأحيان نجد أن هنالك ميزة من ميزات المنتج يفضلها وينجذب لها بالرغم من عدم انجذاب العملاء إليها لذلك عليه فصل رغباته وميوله عن العمل والتعامل معها بكل حرفية ومهنية.

يعتبر السلوك من الأمور التي يصعب تغييرها في الأشخاص لذلك يجب على المنظمة أو الراغب بالترشح للوظيفة أن يجد ما يتشابه معهم في القيم والأفكار وذلك من أجل الوصول إلى المواءمة بين الموظف والمنظمة؛ حيث تعمل هذه الموائمة على إخراج المعرفة التي يمتلكها الفرد وتطبيقها وتطبيق المهارات بطريقة حرفية حيث تعمل الموائمة على توحيد الجهود والأفكار لدى الفرد بما يناسب أهداف ورؤى المنظمة.

يجب المعرفة إن الفترة لتجريبية لأي موظف لا تهدف إلى الحصول على التدريب من أجل ملء الشاغر بل الوظيفة من هذه الفترة هي العمل على الموائمة بين الفرد والمنظمة والفرد والعاملين بالمنظمة؛ حيث تعد المهارات التقنية شيء ثانوي فعند عملية التوظيف يتم اختيار الأفراد أصحاب المهارات التقنية الأمثل اللازم توافرها؛ فالهدف من تلك الفترة كما قلنا هي الموائمة، لذلك على الفرد القيام بدراسة فلسفة المنظمة ومعرفة أين هي من دورة حياة المنظمة وما فلسفتتها اتجاه موظفيها، وذلك لمعرفة ما إذا كانت المهارات التي يمتلكها تتناسب مع المنظمة أو يحتاج إلى تطوير من مهاراته التقنية للملئ الشاغر.