لقد ولى ذلك الزمان حينما كانت الشهادة الجامعية تصنع النجاح, حيث كانت الشهادة مهمة وكافية للتوظيف بغض النظر عن كفاءة صاحبها, أما اليوم وفي ظل الكم الهائل من الشهادات الجامعية فلم تعد الشهادة وحدها كافية للتوظيف والنجاح في الحياة, فكم من حامل لإعلى الشهادات لا يجد من يوظفه, وكم من ناجح في الحياة لا يملك الشهادة الجامعية, بل لقد اصبح من الضروري ان تكون الشهادة مقرونة بالكفاءة لإنجاز العمل, بل ان بعض الشركات لم تعد تهتم بالشهادات بل بالكفاءة التي يمكن الحصول عليها حتى من خلال دورات متخصصة, وبذلك فإن الشهادة الجامعية لم تعد تعني النجاح في الحياة اذا لم تكن مقرونة بالكفاءة, وذلك إن العقل هو الأساس, وبذلك تعتبر الشهادة الجامعية فقط معززة ومدعمة, واذا لم يكن ذكاء وقدرة الشخص على مستوى تلك الشهادة فلا فائدة منها, وما انفقه الأهل على تلك الشهادة من اموال طائلة فقد ضاعت هباء منثورا.