يعتمد التعامل مع الشخص الذي يعاني من عقدة النقص على ما يظهر من أعراض وهي عادة تتراوح بين مظهرين؛
- الشعور بالأفضلية من الآخرين في جوانب عدة على الرغم من عدم صحة هذا الشعور.
- أو قد تكون عقدة النقص ظاهرة بشكل تدني الشعور بتقدير واحترام بالذات.
أولُا: التعامل مع الشخص الذي لديه أعراض تفضيل النفس على الآخرين لتعويض الشعور بالنقص:
الحفاظ على الهدوء؛
التعامل بعصبية مع الشخص هنا سبب في تعزيز ما لديه من سلوك تفضيل النفس أو التعالي.
وسبب في أن يرى نفسه محقق لإستفزازك واشعارك بالضعف وبأنه أفضل منك بشكل حقيقي.
لا بد من ممارسة ضبط النفس من خلال التنفس العميق وحديث العقل الذي تقول لنفسك فيه: "هنالك مشكلة لكن لا بد أن أبقى هادئ قدر الإمكان".
تعامل بصدق مع نفسك ومع الآخر؛
لا تشعر بالخوف من مواجهة الشخص الذي يشعر بالنقص، ولا تتنازل عن الدفاع عن نفسك.
عبر بصدق عن السلوك وأساسة ولكن بطريقة ولغة فيها نوع من التعاطف.
وانتبه لنبرة الصوت بحيث لا تكون فيها متراخي ولا تكون فيها متعالي على الشخص الذي يظهر الأفضلية.
استخدم العبارات التالية بطريقة حازمة:
"أتفهم ما قد يصدر عنك من سلوك لكن أعد التفكير في (اطرح السلوك أو القول الصادر بطرقة فيها تفضيل ولكن بصورته الطبيعية) ساعدة على التفكير العكسي".
هذه الخطوة سبب في أن تظهر حقيقة الموقف لمن يشعر بالنقص وسبب في أن تلفت انتباهه لإعادة التفكير في ما لديه من سلوك.
ولكن هنا انتبه ولا تستخدم المقارنات لإظهار السلوك الطبيعي العادي لمواجهة هذا الشخص ولا تقارن نفسك به.
استخدم العاطفة؛
من يشعر بالنقص لديه شعور داخلي سلبي ويحاول تعويضه بأي طريقة.
مما يعني أنه يحتاج للعاطفة والشعور بالحب والتقبل.
قدم الدعم اللازم حتى تساعده على التخلص من ما لديه من مشكلة.
قد يكون الدعم هنا سبب في علاج عقدة النقص.
حاول إجراء الحوار الذي من خلاله تفهم ما لدى هذا الشخص من أمر خاصة إن كان ضمن دائرة المعارف المقربين جدًا.
استخدم استراتيجيات إعادة تنظيم الذات والنفس (فهم المشاعر والتعامل معها) معه ليتعامل مع مشاعره بشكل صحيح.
عبر عن تقبلك له في الحالات الإيجابية والحالات السلبية.
وضح له مسار السلوك الطبيعي وطرق تعديل السلوك بما يصدر عنك من أمر.
لا تتبع أخطاء هذا الشخص بل عزز تطوره وتحكمه بنفسه.
ثانيًا: التعامل مع من لديه عقدة نقص تظهر الشعور بتدني احترام وتقدير الذات.
استخدام الإيجابية؛
كن قادر على تقديم الأفكار الإيجابية لهذا الشخص وتعزيز الثقة بالنفس مما يؤدي إلى تطوير الموقف العقلي بالنسبة له.
ساعده على تجاوز مشاعر إنكار الذات وهنا حاول أن توضح طبيعة السلوك الذي يقوم به وبين له كيف قد يكون إيجابي.
قدم الدعم والتعزيز؛
قدم التعزيز اللفظي العاطفي الذي من خلاله تمدح ما لدى الشخص من نقاط قوة قد لا يكون قادر على ملاحظتها.
حاول التواجد مع هذا الشخص في بيئة داعمة تساعده على رؤية ما لديه من قوة ولا تزيد من ما لديه من شعور بالضعف.
ابتعد عن التباهي بما لديك من إنجازات وممتلكات ومستوى اجتماعي أو عملي.
لا تعزز سلوك إلقاء اللوم الصدر عنه، مهما كانت علاقة الشخص المقابل لك بك قوية لا تجعل سلوكيات إلقاء اللوم على الحياة والأشخاص أمر مقبول، قدم أسباب حقيقية حول ما يعاني منه من أمر وحالة.
طور العلاقات الاجتماعية؛
ساعد الشخص على عدم الانسحاب من خلال تطوير علاقة آمنة معه.
قدم مشاعر التعاطف والتقبل والحب.
تعامل مع ردود الأفعال؛
قد يحاول الشخص الذي يشعر بتدني احترام وتقدير الذات بالتقليل من شأن الآخرين. هنا كن حازم ولا تخضع ولكن في الوقت ذاته قدم الأمان والحب.
ابتعد عن الانفعالية. تفهم ما يقوم به وأظهر الحكمة.
تعامل مع سلوك لفت الانتباه الصادر عن هذا الشخص وقدم له الاهتمام لتعزيز الشعور بالتقدير بطريقة صحيحة.
تعامل مع عمليات الدفاع النفسي الظاهرة والتي قد تكون انفعالية أو عنيفة من خلال الانسحاب وعدم المجادلة وعدم إصدار الأحكام، حيث الشخص الذي يعاني من عقدة نقص يكون سلبي بدرجات كبيرة.
35 مشاهدة
