الكسل هو أهم أعداء الإنجاز والنجاح, لذا فإن الخطوة الأولى للتقدم هي التخلص منه سواء في الدراسة أو العمل, وإليك بعض النصائح التي ستفيدك إيجاباً في هذا الشأن:
أولاً: عود نفسك على عدم التسويف, عن طريق إنجاز المهمة في الوقت المطلوب لها وعدم تأجيلها لآخر وقت, ويكون ذلك بعدم مراكمة الدراسة على نفسك من خلال الدراسة اليومية بكميات معقولة, مما سيحفزك للإنجاز كل يوم, بينما لو أنت أجلت الدروس وراكمت على نفسك فستتعب نفسيتك عندما تتذكر كمية المذاكرة المتراكمة وبالتالي لن تنجز شيئاً! وأؤيد دوماً القول الذي يقول: قليل دائم خير من كثير منقطع.
ثانياً: خصص دفتراً فقط للمهام واحرص على تدوين المهام فيه حالما وُكلت لك, فمثلاً إن أعطاك أستاذك واجباً أو حدد لك موعد اختبار قم على الفور بتدوينه في هذا الدفتر أو في مفكرة الهاتف, إنني أحرص على هذه الجزئية وأكتب ما أريد إنجازه في الحال على ورقة ملاحظات لاصقة وأضعها أمامي على مكتبي الذي أدرس عليه, وهذه الأوراق هي أوراق ملونة مما يجذب انتباهك لها ويجعل متيقظاً لإنجاز المهمة في أسرع وقت لأنها أمامك.
ثالثاً: معرفة أوقات النشاط الخاصة بك واستغلالها جيداً, فهناك أشخاص يشكل لهم الصباح كنزاً لإنجاز المهام فيكون عقلهم في وجسدهم في أوج نشاطه وإن لم يعملوا في هذا الوقت فإن يومهم سيذهب سدى دون إنجاز, وهناك آخرون يشكل لهم المساء أو الليل وقتاً ممتازاً للإنجاز حيث الهدوء واستقرار الجسد.
إن هذه النقطة من أهم النقاط من تجربتي الخاصة, إضافة لعدم إجبار نفسك عند الشعور بالتعب الجسدي أو النفسي على الدراسة لأن بالتأكيد لن تدرس بشكل جيد وسيذهب وقتك هباءً فلا أنت أرحت نفسك ولا درست بالشكل المرغوب, واستغلال أوقات النشاط يوفر الكثير من الوقت والجهد المبذول ويزيح عنك الكسل ويحفز على الإنجاز في دراستك.
رابعاً: مكان الدراسة, احرص أن يكون هناك مكان مخصص للدراسة وليس شرطاً أن يكون مكتباً ولكن الأهم أن تبتعد تماماً عن سريرك عند تخطيطك للدراسة لأنك تلقائياً ستشعر بالكسل وستلتحف غطاءك وتنام, إضافة للإضاءة الجيدة والتهوية المناسبة التي تتيح لك البقاء نشيطاً بعيداً عن الكسل.