كيف لي أن أكتفي بنفسي أعني بدون صديقة لأني دائماً أشعر بالوحدة؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٢٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
يمكن الاكتفاء بالنفس والشعور بالرضا النفسي والتقليل من شعور الوحدة مع الحفاظ على العلاقات الاجتماعية من خلال اللجوء لعدة طرق.

 ومما لا بد من التنويه إليه هنا. أن الاستغناء عن الصداقات والاكتفاء بالنفس فقط أمر يزيد من الشعور بالوحدة بدرجات كبيرة.

 لأن؛ الطبيعية الإنسانية البشرية لا يمكن أن تتواجد في محيط منعزل عن الآخرين وتحقق الشعور بالأمن والسلام وتقدير الذات واحترام الذات.

أهم ما عليك فعله للشعور بالنفس وقيمتها والشعور الاكتفاء الذاتي بمعزل معنوي عن المحيط وليس بشكل منفصل عن العلاقات؛

أولًا: حب النفس؛

إيجاد الدوافع النفسية التي من خلالها تظهرين الحب للنفس أمر مهم.

لا بد أن تكون هذه الدوافع داخلية حيث في حال غياب المحيط (مثل الأصدقاء) تستمري في الشعور بالحب والأمن والاستقرار.

أهم دوافع حب النفس:

- الشعور بالثقة.

- تطوير القيمة الحقيقية للذات؛ أعطي مفهوم لنفسك عن نفسك؛

* عرفي نفسك.

* استخدمي التدوين واكتبي عن شخصك وتعرّفي على جوانبك المختلفة حددي نقاط القوة والضعف انظري لنفسك من خلال روحك وقدمي الحب.

* تحرري من التبعية العاطفية والاجتماعية، لا تنظري إلى نفسك ووجودك على أنه أمر مرتبط بالآخرين وهنا؛

* طوري الجنب الاستقلالي.

* طوري مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات.

- طوري ما لديك من شخصية بطريقة قوية واعية.

- ابتعدي عن الشعور بالضعف أو اليأس لفقدان المحيط بشكل مؤقت.

- توقفي عن النظر للأمور بطريقة متحيزة كوني قادر على التخلص من تمركزك حول ذاتك.

- مارسي الواقعية وتوقفي عن لوم الآخرين لعدم اتساقهم مع ما لديك من توقعات.

- طوري مهارة الغفران والمسامحة.

بعد القيام بهذه الأمور ستجدين أنك قادرة على الاعتماد على النفس والشعور بالاكتفاء النفسي في حال غياب المحيط الاجتماعي.

 ومن ناحية أخرى تكونين قادرة على إظهار الحب للمجتمع من حولك ولن تشعري بالوحدة.

فأنت قادرة على تقدير الأمور وتبرير المواقف وأخذ الأعذار بعين الاعتبار.

ثانيًا: تجنب العلاقات العميقة خارج نطاق الأسرة أو الزواج؛

غالبًا التواصل وطبيعته مع الآخرين ضمن أهداف معينة يزيد من الشعور بالوحدة خاصة في حال عدم تحقيق الأهداف.

ويزيد هذا الأمر من الشعور بعدم الاكتفاء الذاتي النفسي في تلبية الاحتياجات الخاصة النفسية والعاطفية والاجتماعية وغيرها.

واهم ما يجب فعله هنا:

- عدم إعطاء الثقة بشكل عام للآخرين، حتى لا تكون خيبات الأمل سبب في زيادة الشعور بالوحدة.

- قدّري الأشخاص الذي يمكن إعطائهم الثقة وهم غالبًا قله قليله في المحيط الاجتماعي.

- اجعلي الأهل والأخوة أو شريك الحياة لهم الأولوية في استحقاق الثقة، بناء علاقة قوية مع الأسرة أو الشريك (المحيط الأول) واختفاء محيط الأصدقاء أو المحيط الثانوي الاجتماعي سبب في:

* الشعور بالسعادة.

* انخفاض نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والوحدة والعزلة.

* القدرة على التطور والإنتاج والشعور بالثقة وتقدير الذات.

* سبب في إطالة العمر لانخفاض نسبة التعرض لمخاطر الضغوطات النفسية.

هذه عوامل تزيد من الشعور بالاكتفاء بقدر كبير.

ثالثًا: ممارسة العناية الذاتية؛

- إعطاء النفس الوقت الشخصي لممارسة بعض الأمور الخاصة والشعور بالمتعة والاسترخاء مهم جدًا.

- وهنا لا بد من اتباع نظام غذائي ورياضي للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية.

- ممارسة التأمل مما يساعد على التعامل مع العقل والمشاعر والأفكار السلبية، مما يعني القدرة على فهم الذات والتخلص من أثر الوحدة.

- ممارسة الحديث الذاتي ضمن العناية الذاتية مهم فحديث العقل سبب في إعادة تنظيم الحياة من جديد وسبب في تكوين معتقدات جديدة وغالبًا ما يشمل هذا الحديث:

* ترتيب الأولويات ضمن العلاقات.

* تحديد الأهداف للحياة واعمل عليها مما يعي التخلص من أوقات الفراع وإعمال التفكير في أمور قد تكون سبب في زيادة الشعور بالوحدة.

* تحديد سبل الحصول على الدعم وغالبًا ما تكون شخصية أو ضمن المحيط الموثوق.

- ممارسة الامتنان؛ لقدرة على الامتنان لكل ما هو حولك في الحياة من أمور بسيطة سبب في التخلص من مشاعر الوحدة والنظر للعلاقات بطريقة مختلفة والنظر للنفس بطريقة عظيمة توصلك للاكتفاء الذاتي.

 والامتنان يشمل:

* الابتسام.

* الحفاظ على تماسك النفس والعقل.

* مشاركة اليوم مع الأهل.

* إعطاء قيمة لتفاصيل الغرفة الخاصة بك.

وهنا يمكن أن تكون ممارسة الامتنان للمحيط المادي سبب في وجود مساحة خاصة بك تلجأين إليها عند الشعور السوء.

ولكن لا تجعلي هذه المساحة متوفرة في كل وقت حتى لا تطوري العزلة والوحدة بشكل كبير وحقيقي.

رابعُا: تطوير الجانب الروحي؛

حسب الدراسات فإن وجود جانب روحي عقدي ديني قوي نسبيا سبب في؛

- السيطرة على الصراعات والمخاوف.

- التخفيف من مشاعر التوتر والقلق.

- الشعور بالاكتفاء الذاتي في حالات معينة لوجود الهالة الروحية الخاصة.

خامسًا: شارك الطبيعة؛

مشاركة الطبيعة المشاعر والتجارب أمر ضروري هنا.

- الخروج من المنزل والتفاعل مع المحيط وليس مع الأشخاص عامل مساعد في الشعور بالذات وقيمتها.

- خصصي أوقات معينة في اليوم تقضينها في البيئة تحدثي للعصافير والأزهار والأشجار كوني صداقات روحية معهم اشعري بالسعادة العميقة في روحك.

- مارسي هذا الفعل ولا تستخفي به ففيه طاقة كبيرة للشعور بالحرية والاستقلالية والكفاءة والاكتفاء.