ماذا لو سألك أحد السؤال التالي..ما هي فلسفتك في الحياة؟

3 إجابات
profile/بتول-المصري
بتول المصري
بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٠٤ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
     هناك نوعان من الأشخاص في هذا العالم. أحدهما هو من يعيش حياته بعشوائية، فلا هو يستطيع تحديد مبادئه، ولا يفكر في السير على طريقٍ محدد، بل هو يكتفي بالسير فقط. بينما النوع الثاني هو الشخص الذي يملك فلسفته الخاصة في حياته، ويحمل عمقًا خاصًا يبرر سلوكاته التي توصله دائمًا لأهدافه التي رسمها لنفسه.

     إن امتلاك فلسفة حياتية يعني أن امتلاك طريقة معينة للنظرة للحياة وللأشخاص، وهي تعني أن يملك الفرد معنىً لحياته يراه من منظوره الخاص فيخلق على إثره طريقة ووسيلة ليسير بحياتها على نهجها. ثم إن الفلسفة هي القيم والمبادئ التي تخص الفرد فتشكّل شخصيته وماهيته وتوضح معتقداته.

     وكما ذكرتُ سابقًا - فإن كل إنسان يسعى للتفوق والنجاح عليه اكتشاف فلسفته وأن يسير عليها. وإن من يخلق فلسفة خاطئة أو غير منطقية سيجد الصعوبات حليفته في طريقه الطويل. لذا إن البحث الدقيق، والتعلم من التجارب والخبرات، والتثقّف بكافة السُبل، كل ذلك أساس الوصول لفلسفة ومنطق حياتي سليم.

     أمّا عني؛ فإني أحاول اختصار فلسفتي بمصطلح شامل يعبر عنها كأن أقول مثلًا انا ليبراليّ، أو نسويّ، أو مسيحيّ أو أي شيء من ذلك القبيل، لكني دائمًا ما أجد صعوبة في حصر كل ما أملك في تعبير قصير كهذا. لذا إن من يسألني عن فلسفتي لا يسعني عندها إلا أن أقدم شرحًا لا جوابًا قصيرًا فقط.

     اعتمد في حياتي إلى دفع نفسي لأقصى الحدود. لذا أعمل على موضوع العلاقات التي تريحني وتفيدني في كثير من المجالات، كالعمل مثلًا. لذا استثمر كل ما يقع بين يدي من مهام، أموال، صداقات وما إلى ذلك. أعمل دائمًا على خلق معنىً لحياتي وجعلها مهمة لي وللأخرين إلى حدٍ ما. والمهم جدًا للوصول إلى ما اطمح إليه هو موافقة ما أقضي به وقتي الآن مع أهدافي القصيرة والطويلة الأمد. وبالطبع أملك أولويات وأسير حسبها. لذلك إن الأسرة تقع في رأس القائمة، ثم السلوك الحسن تجاه الأخرين، وأما ما تبقى فهو يتمحور حول ذاتي وكيف اصقلها لتصل إلى مسعاها بسلاسة. كل ما أحمل من مهام وأهداف يجعلني عادةً أشعر أن الحياة قصيرة، لذلك أعمل على هذا المحور أيضًا. فلا أغفل عن العائلة والصداقات حتى لا  أُنهي حياتي بإنجازات لم يقف إلى جانبي خلالها أحد.

     حاولت شرح فلسفتي باختصار، إلا أن هنالك الكثير من الأمور ما زالت تختبئ كتفاصيل يطول سردها، أما الفكرة الرئيسية؛ فهي العمل على العيش بانسجام مع تطلعاتي والبحث عن التوسع والانفتاح كلما سنحت الفرصة.

     ماذا عنك؟ هل سبق وأن استطعت شرح فلسفتك؟ وهل ترى أنك تتقبل تعديلها وتصحيحها إن دعت الحاجة، أم أنها فقط دائرة مغلقة؟


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 40 شخص بتأييد الإجابة
الحياة قصيرة مهما طالت فلا يجب أن نعيشها دائما نتحسر على ما فات فيها فدائما بعد الظلام يأتي النور فكل يوم يذهب من حياتنا لا بد أن نعيشه بكل لحظاته ولا نظل نلوم أنفسنا على ما فات فالسعادة والفرح قرار نحن من نقرر أن نعيش أو نظل متمسكين بالألم والحزن. 

فكن سعيدا دائما فلا أحد بيده أن يغير حياتك غيرك وحتى لو كان في يد أحد تغير حياتك فستكون سعادتك ناقصه كن أنت صاحب سعادتك وفرحك في الحياة فالشكوى لا تزيد غير ألم، فالإنسان المتفائل يبتسم دائما للحياة وقادر على مواجهة التحديات ويفكر بشكل إيجابي وجيد. 

 كن جميلا ترى الوجود جميلا

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/تماضر-الفنش-1
تماضر الفنش
تكنولوجيا التعليم
.
٠٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

حسناً، يقال إنّ: "الّذي يعيش بلا فلسفة أو رؤية فلن يكون بمقدوره التماشي مع الحياة ومسايرتها بإيجابيّة، سيكون عرضة للانفعالات التلقائيّة الغير واعية". اعتبر نفسي من الأشخاص الّذين ينظرون للحياة عميقاً، ولي طموح وأمل فيها، وأسير بكلّ خطوة بعد تفكير، لكن بالوقت نفسه وفي كثير من الأحيان الّتي تمرّ عليّ اعتبر نفسي أعيش على هامش الحياة دون أدنى تفكير إيجابيّ. إنّ الإنسان بداخله صراعات عديدة، تجعل منه إنسان غير قادر على فهم نفسه في بعض اللحظات، ولا تحديد ماهيّته وأهدافه في الحياة.

بالدرجة الأولى أنا موجودة على هذه الأرض لعبادة الله وحده لا شريك له، لي معتقداتي الدينيّة الّتي أسير وفقها في هذه الحياة، وتعمل على تنظيم الكثير من أمور حياتي، غُرست بي العديد من القيم اعتماداً على ديني الّذي اعتنق، ووفقاً لمتطلّبات المجتمع العربيّ الّذي أعيش فيه، كقيم العدالة والصبر والتواضع وغيرها.

إنّني أؤمن بالقدر الّذي يسير أموري، فإنّ كثيراً من الأحداث الّتي واجهتني لم تكن باختياري، بالمقابل هنالك الكثير من الأشياء الّتي تتمّ باختياري.

بعد خبرة طويلة في الحياة وجدت أنّ الحياة هي الّتي تسيرنا لا نحن الّذين نسيّرها على كيفما نريد، وجدت أنّ الواقع بعيد عن الطموح والآمال والمخطّطات الّتي قد نسعى لها، لقد رفعت الراية البيضاء في وجه الحياة.

إنّ جميع الناس من حولي لا يعنون لي شيئاً، سوى عائلتي الّتي أحبّ، هي فقط من تمتلك التأثير على حياتي، وإنّني أعامل الناس بما أحبّ أن يعاملوني، لكن إن وجدت غير ذلك فإنّ لي طريقة أخرى بالتعامل معهم تتسم بالتجاهل.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة