ما هي الأفلام الغير مشهورة التي تقترحها لي؟

 في حال قمت بإمضاء الوقت على أي صفحة من صفحات نجوم هوليوود على موقع IMDB على الأرجح أنك سوف تقوم بإيجاد أعمال غير معروفة وتم إنتاجها بشكل مستقل بعيداً عن شركات الإنتاج الضخمة، وهذا الأمر على الأرجح لأن هذا النوع من الأفلام مقدس لعالم السينما وهو من أهم منصات الإبداع على الإطلاق، فهو متحرر من ضغط الميزانيات الهائلة وتدخلات الأستديو، قام هذا النوع من الأفلام بإطلاق العديد من النجوم إلى الساحة مثل Brie Larsons, وفيه أيضاً تجد الممثل Robert Pattinson يقوم بأخذ أدوار تجريبية، وأيضاً ترى الأساليب الروائية لـ Spike Lee و Jon Favreau.

هذا النوع من الأفلام ليس بجديد، لطالما كان موجوداً منذ بداية صنع الأفلام حتى يومنا هذا، الفيلم المستقل هو في الجوهر أي فيلم لا يتم دعمه من أستديو ضخم، هذا التعريف يحتوي على الكثير من الأفلام بداية من أول أفلام Charlie Chaplin التي ثارت ضد أساليب الاستديوهات وقواعدها، وصولاً إلى أفلام بداية السبعينات التي أطلق عليها اسم blaxploitation.

ولكن مع أن هذه الأفلام كانت موجودة منذ بداية عصر السينما، إلا أنها بشكل جدلي قد تم تعريفها في فترة التسعينات، عندما تم إنتاج أفلام عظيمة مثل Pulp Fiction و Sex, Lies and Videotape رفعت أسماء نجومها ومخرجيها نحو الشهرة، هذه الأفلام كانت إبداعه ومتحدية للأفلام التي تعتبر موجهة نحو الجمهور السطحي وتحمل إيرادات ضخمة، هذا أدى إلى اندلاع شعلة بين الاستديوهات الضخمة والإستديوهات الصغيرة الصانعة للأفلام المستقلة.

Bait
هذا الفيلم تم تصويره باستخدام الأبيض والأسود، وهو يتحدث عن متاعب صياد ويحكي قصته باستخدام حوار رسمي، لا يمكنني لومك في حال فاتك هذا الفيلم في عام 2019, ولكن عليك أن تجعل مهمتك معرفة مثل هذه الأفلام، تمت كتابة هذا الفيلم وإخراجه أيضاً من قبل Mark Jenkin, ويجدر بالذكر أن هذا المخرج قد فاز بجائزة البافتا عن هذا الفيلم، تتبع أحداث الفيلم صياد السمك هذا الذي لا يملك قارباً حتى، وهو مجبر على بيع كوخ والده ليصبح بيتا عطلة لعائلة مزعجة من أثرياء بريطانيين، وبهذا يلمس الفيلم العديد من الأفكار عن الطبقات الاجتماعية المختلفة، هذا الفيلم ينشأ نوع من التوتر الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة ويتركك على طرف المقعد طوال الوقت.


Get Out
عندما يتحول فيلم مستقل إلى نمط أفلام منتشرة الصنع، هذا عندما تعرف أنه وصل إلى أقصى مبتغاه، ما بدأ في هذا الفيلم بداية الفيلم عائلي رومنسي لطيف، تحول لاحقاً إلى ما هو أكثر ظلمة بكثير، عندما تقوم Rose (التي تقوم Allison Williams بلعب دور شخصيتها) بأخذ حبيبها Chris (الذي يقوم Daniel Kaluuya بلعب دور شخصيته) إلى بيتها لقضاء نهاية الأسبوع، يتم ملاحظة تصرفات غريبة من أهلها تجاه أصحاب البشرة السوداء، ويتضح أن خلف هذه العائلة اللطيفة أفعال شريرة وعنصرية، فكرة هذا الفيلم أصبحت فيما بعد أسلوباً متبعاً من صناع الأفلام صاحبة نمط الرعب.