ماهي المهارات الحياتيه التي يمكنني ان اعلمها لطفلي كي لا يكتسب السلوك العدواني ؟

١-علمهم ان افكارهم تؤثر في مشاعرهم وإحساسهم ،لكن على الفرد ان يفصل احساسه عن تصرفاته.
٢-علمهم ان مشاعرهم حقيقيه وشرعيته ،لكن السلوكيات التي تنتج عن هذه المشاعر يجب ان لا تضر به او باي شخص اخر .
٣-علمهم طرق متعددة للحصول على الامور التي يرغبون بها ، وأساليب تساعدهم في حل مشكلاتهم
٤-علمهم كيفية التصرف وأنهم مخيرون باختيار الطريقه التي تناسبهم.
٥-أشعرهم باحتضانك لمشاعرهم وأنك ترغب في إشباع رغباتهم قدر المستطاع .
٦-اخبرهم بان ما يقولونه او يقترحونه سوف يتم اخذه بجديه وانه موجود في دائرة الاهتمام والتقدير.

هناك الكثير من الأمور التي يمكنك أن تفعلها حتى لا يكتسب طفلك السلوك العدواني، أهمها:

- ألا تتصرف أنت بعدوانية معه أو مع أي شخص آخر... فلا تتخذ الضرب منهجاً تربوياً، والجأ له فقط عندما يخطأ ابنك أخطاءً كبيرة لا تغفر بعد أن تكون قد حذرته منها أكثر من مرة، وليكن ضربك له غير موجع ولا مبرح ولا متكرر. والسلوك العدواني لا يعني العنف الجسدي فحسب، بل يشمل العنف اللفظي والنفسي كذلك، فلا تسب ولا تشتم ولا تستخدم نبرة الصوت العالية مع أحد. صديقتي كانت شديدة العصبية أثناء قيادتها للسيارة بسبب توترها الشديد بعد حادث سير عنيف تعرضت له من قبل، وكانت معتادة على الصراخ على الناس والسب والشتم، وكانت يدها لا ترتفع عن الزامور، ولكنها تغيرت الآن بعد أن أنجبت طفلاً وكبر وأصبح يقلدها في كل شيء.

- علمه أن القوة تكمن في العقل والقلب لا في طولة اليد واللسان، فأقوى الشعوب والبلدان حالياً هي المسيطرة بالعلم والوعي كالصين بلد الاختراعات وماليزيا التي غيرت نظامها بشكل كامل بعد اهتمامها بالعلم والتعليم.

- علمه أن الخطأ ليس عيباً، ولكن العيب هو ألا يتعلم من أخطائه، وأن القوي هو من يستطيع الوقوف من جديد بعد السقوط... فخذ ما يحصل معنا اليوم مثالاً؛ ففي هذه الأيام التي تسيطر فيه على العالم جائحة كورونا وما زلنا نعاني من تداعياتها هناك الكثير من البلدان والشركات والأشخاص استطاعوا استغلال هذه الجائحة واعتبروها فرصة؛ فهناك شركات اخترعت منتجات تناسب الجائحة وربحت منها كثيراً، وهناك أشخاص تغيرت شخصياتهم للأفضل وغيروا نظام أكلهم وأسلوب حياتهم بشكل عام بعدها.

- بما أننا في زمن يربي فيه أبناءنا معنا الكثير من الأشخاص وتؤثر فيه الكثير من الأمور بسبب الانفتاح التكنولوجي... فراقب كل ما يتعرض له طفلك من أمور من قبل مدرسته وأصدقائه وجيرانه، والألعاب الإلكترونية التي يلعبها، ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشرات الأخبار، والأفلام والمسلسلات وبرامج الكرتون...

- اطلب من كل من يتعامل مع طفلك عدم تشجيعه ولا ممارسة السلوك العدواني أمامه كأفراد الأسرة والمدرسة...

- علمه أن يمارس هواياته ويستخدمها للتنفيس عن غضبه وعن مشاعره السلبية.

- علمه أن يمارس التمرينات الرياضية وتمرينات التنفس والاسترخاء التي تطرد السموم من عقولنا وفكرنا كما تطرد السموم من أجسادنا.

- علمه أن الحياة ربح وخسارة وأن فيها الحلو وفيها المر وأنها يوم معك ويوم عليك، فليتقبلها وليفعل الأمور الحسنة لتعود عليه يوماً ما لأنها دوّارة.

- علمه مهارة الذكاء العاطفي ونمِ هذا النوع من الذكاء لديه؛ فهو أهم من الذكاء العقلي هذه الأيام... فهو يساعده على أن يعي بذاته وأن يعرف نقاط قوته ونقاط ضعفه، وأن يتقبل نفسه، وأن يبني علاقات سليمة مع الآخرين.

- علمه أن كل ما يحس به من مشاعر طبيعية ومقبولة وصحية، ولكن ما عليه فقط هو أن يديرها بشكل سليم، وألا يكتمها ولا يسمح لها أن تخرج منه بشكل عدواني أو سلبي.

- علمه أنه هو من يتحكم بحياته عن طريق تحكمه بأفكاره، وأن 10% فقط مما يحصل معه يحصل رغماً عنه، والـ 90% الباقية يتحكم فيها هو عن طريق ردود أفعاله.

- علمه القراءة وحب العلم والتعلم وشجعه ليطور في نفسه باستمرار، وأن يتقبل التغيير ويرحب فيه، وأن يستغل الفرص.

- ركز على التواصل الفعّال وأسلوب الحوار لكسب المواقف والأشخاص... فمن يلجأ للأسلوب العدواني يكون بالعادة عاجز عن إيصال أفكاره ومشاعره للناس والتعبير عنها.

من أهم النقاط التي يجب تعلمها لتجنب هذه المشكلة:

مهارة المخاطبة والحوار الفعال وهي أهم المهارات التي يمكن أن يكتسبها الطفل في التعامل مع الناس بإيجابية وتجنبه طرق العنف كلها.