ما هي أهمية الإصابة بالأمراض الفيروسية لتقوية جهاز المناعة

1 إجابات
profile/د-اسامة-الرفاعي
د. اسامة الرفاعي
بكالوريوس في طب بشري (٢٠١٤-٢٠٢٠)
.
٢٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الإصابة بالأمراض لا تقوي جهاز المناعة بشكل عام، بل تجعل الفيروس مألوفاً بجهاز المناعة، ففي حال مهاجمة الفيروس للجسم مرة أخرى، يستطيع جهاز المناعة تمييز أنه جسم غريب ومهاجمته مباشرة قبل أن يتكاثر.
 
 عند مهاجمة الفايروس للجسم، يقوم جهاز المناعة بأخذ الفايروس وتفتيته وتحليله إلى قطع وبروتينات صغيرة وينقله إلى العقدة الليمفاوية، يتم أخض البروتينات المميزة الخاصة بالفيروس والتي تكون ظاهرة على الخلايا التي يعتليها الفيروس، يقوم جهاز المناعة بحفظ هذه البروتينات وتكوين خلايا ذاكرة خاصة لتقوم بتصنيع أجسام مضادة لهذه البروتينات، بعد مهاجمة الفيروس الجسم، ترتبط الأجسام المضادة مباشرة فيه، وعند مرور الخلايا المناعية بجانب هذه الخلايا المعلمة، يقوم بمهاجمتها وقتلها مباشرة، ويقوم بعدها جهاز المناعة بإفراز الإنزيمات المختلفة لجذب الخلايا الأخرى لتساعده في القضاء على الفيروس، ويقوم بإفراز إنزيمات أخرى تقوم بتحفيز خلايا الذاكرة للتكاثر وتنتج المزيد من الأجسام المضادة لمقاومة المرض بصورة أقوى في حال مهاجمة الفيروس مرة أخرى. 
 
هذه الأجسام المضادة لا تعمل ضد الفيروسات الأخرى وبناء على ذلك لا تقوي المناعة، لكنها قد تحمي الجسم من أنواع مشابهة لهذا الفيروس، خصوصاً التي تحتوي على نفس البروتينات الذي كون الجسم أجسام مضادة ضدها، وبعض الفيروسات تطور طفرات جينية متعددة لمحاولة تجنب هذه الأجسام المضادة لمهاجمة الجسم مرة أخرى. في حال هجوم فيروس جديد يتم إعادة تكرار العملية نفسها من جديد. 
 
نفس الأمر يحدث عند تعرض الجسم للمطعوم، وهذه هي طريقة عمل المطعوم الذي يقوم بوضع البروتينات الفيروسية الغريبة في الجسم ليتعرف نظام المناعة عليها ليستطيع أن يقاوم هذه الفيروسات، لهذا المطعوم يزيد من المناعة عند مهاجمة الفيروس الموجود في المطعوم، ولكن لا يزيد مناعة الشخص من العدوى أو الفيروسات الأخرى. 
 
خلايا الذاكرة قد لا تستمر في التواجد وإنتاج الأجسام المضادة إلى ما لا نهاية، حسب نوع هذه الخلايا، بعضها قد يستمر لعشرات السنين، والبعض الآخر يستمر لأقل من 6 أشهر، حسب نوع الأجسام المضادة ومقدار التعرض لها. 
للمزيد من المعلومات عن: 
 
يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.
المصادر المرجعية:

The Immune System