هناك من العلماء من اعتبر أن كلمة شريعة أو شرائع تطلق على ما يتعارف عليه ديانة، ولكن العلماء وضحوا ان الدين عند الله الإسلام ولا يوجد تعدد أديان، فالدين ما هو قائم على توحيد الله سبحانه وتعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهو ما جاء به جميع الرسل، وهو دين النبي نوع عليه السلاو، ودين أبو الأنبياء إبراهيم علي السلام، حتى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأما بالنسبة لليهودية والنصرانية في تعتبر شرائع مختلفة كلها تحمل نفس الرسائل، أي أن هناك تفاصيل في الشرائع اختصت بها النصرانية واليهودية عن الإسلام لما كان يتطلب به من دعوة للقوم المقصود، ولكنها بالنهاية كلها جاءت لنفس الهدف وهو توحيد الله والتوجه له وحده بالعبادة.
وعلى هذا فإن الشرائع الإسلامية ثلاثة:
- شريعة الإنجيل: وهي شريعة الفضل والجمال والإحسان، وهي شريعة تحث على مكارم الأخلاق من العفو والصفح والإحسان.
- شريعة التوراة: وهي شريعة الجلال والقهر، وفيها الحكم والقصاص بالعدل.
- شريعة القرآن: وهي الشريعة التي توجب العدل، وتندب الإحسان وتحث عليه، وتحرم الظلم وقد قال الله تعالى:" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ".
وهناك من قال بأن الشرائع جاءت كلها كمنهج حياة متكامل وقسمها إلى:
أولاً: شريعة منزلة: وهي السنة، التي جاءت بها الرسل من كتاب وحكمة.
ثانياً: شريعة مؤولة: وهي ما يتعلق باجتهادات العلماء وفق الأصول العقيدية وما جاء به الرسل وما تحتويه الراسلات، وهي أصول الفقه وما تحتويه من أحكام الشارع وتصرفاته.
ثالثاً: شريعة مبدلة: وهي الشرائع الملزمة، وقانون مبدّل وضع للناس بديلاً ملزماً عما أنزل الله.
والشرعية التي يجب على المسلم الاقتداء بها وأخذها هي الشريعة المنزلة وهي نوعان: شريعة منسوخة وشريعة محكمة.
المصادر
موقع آفاق الشريعة
إسلام ويب
نداء الإيمان