الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي محمد المصطفى وبعد إن ثقة الإنسان بنفسه شيء جميل وثقة الاختيارات من ثقة الفرد بقدراته ومكتسباته الفكرية والعلمية شرط أن تكون اختيارات توافق الشريعة الإسلامية وتقف على ضوابطها ونواهيها.
ماذا نقصد باختيارات الأشخاص؟ اختيار الإنسان لشيء قد يكون: شريك حياة؛ زوج أو زوجة، قد يكون شريك تجاري، قد يكون لباساً؛ عربي، أوربي، لاتيني، قد يكون غذاء؛ على أنواعه، قد يكون الاختيار صديقاً لصديق أو صديقة لصديقة، قد يكون كذا وكذا........ هناك عديد الاختيارات على أنواعها وأشكالها ولكن ما هو الاختيار الأمثل؟ أحسن ضابط لاختيارات الإنسان في حياته هو ما اختاره الله لنا وما نصت عليه الشريعة الإسلامية ونواهيها، فمثلاً قلنا سابقاً اختار شريك الحياة الزوجية، حسب الشريعة الإسلامية لابد أن يكون الشريك؛ مسلماً، بالغاً، مصلياً، يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر، أما الزوجة فيمكن أن تكون مسلمة أو كتابية يعني من أهل الكتاب يعني ممن انزل عليه الإنجيل أو التوراة أو الزبور: كالنصارى. الزوجة فقط ولا يجوز تزويج المرأة المسلمة بنصراني أو يهودي أو أي كان غير مسلم. فهنا نلاحظ بأن ضابط الشريعة الإسلامية هو أحسن اختيار لأفعال وأعمال الفرد العربي أو المسلم عموماً ولابد أن يكون كل اختياراتها في هذه الحياة وفق منهاج القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. «فما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا». وينطبق التعميم على جميع الأمثلة السابقة.
والله العظيم إن سعادة الإنسان في اختياراته لا تكون إلا إذا ارتبطت بضابطها الشرعي لأن لكل حمى محارمه، وأي شيء لا يخضع لضابط فمآله الضياع والزوال والفناء، فالله سبحانه وتعالى اختار لنا أجمل نهج وأيسر السبل لنعيش سعداء في الدنيا والآخرة، فما دمت تثق في إيمانك بالله فكن على يقين بأن لك ثقة كبيرة بنفسك وباختياراتك اليومية والله أعلم والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.