ما هي أفضل طريقة لحفظ سورة الغاشية في يوم

 سورة الغاشية سورة مكية عدد آياتها 26 آية، وهي السورة رقم 88 في ترتيب سور القرآن الكريم، كما أنها من قصار السور لقصر آياتها، وهي سورة سهلة للحفظ بإذن الله وكل سور القرآن الكريم سهلة وميسرة، (ولقد يسرنا القرآن للذكر) القمر.

- لا توجد طريقة سحرية لحفظ القرآن أو حفظ بعض السور، فكل الطرق تحتاج لمجهود شخصي وإلا لما سمي الحافظ حافظًا، لكن هناك بعض الأسباب والنصائح التي تسهل الحفظ وتعين عليه، منها:

1- إخلاص النية لله تعالى، وحفظ السورة لأنك تريد حفظها وليس للامتحان، لأنك لو حفظتها للامتحان فسوف تنساها بعده، لذلك؛ ليكن حفظك خالصًا لوجه الله تعالى، تريد به رضاه، فلو علم الله حسن نيتك سهل لك الحفظ والفهم.

2- الجلوس في مكان هادئ ومناسب من حيث الجو والإضاءة حتى لا تتعرض للتشتت بسبب الإزعاج أو الحر أو غيره.

3- تصفية الذهن من كل شيء، وإن كان هناك ما يشغل بالك فأنصحك بتأجيل الحفظ لأنك ستجلس لساعات طويلة على صفحة ولن تستطيع حفظها بشكل جيد ومتقن بسبب السرحان والتشتت.

4- الوضوء قبل البدء بالحفظ؛ وهذا سيشعرك بالراحة والنشاط والهمة للحفظ.

5- الاقتصار على طبعة واحدة فقط وهي طبعة الملك فهد بن عبد العزيز. يعني أن يكون الحفظ من مصحف واحد وطبعة واحدة حتى لا يكون هناك أي تشتت.

6- الحفظ السريع أفضل من الحفظ البطيء. لأن الدماغ كلما تدفق إليه ومضات أكثر أصبح نشيطاً أكثر.
 
7- بعد تهيئة المكان وتصفية الذهن يفضل البدء بسماع السورة من قارئ متقن، ويفضل أن تكون بطريقة الحدر ليسرع الحفظ.

8- قراءة الصفحة المراد حفظها حتى تشعر بأنها أصبحت سهلة ومألوفة.

9- سورة الغاشية صفحة واحدة أو أقل، لذلك قسم السورة لثلاثة أقسام: القسم الأول من الآية رقم 1 إلى الآية رقم 9، والقسم الثاني من الآية رقم 10 إلى الآية رقم 18، والقسم الثاني من الآية رقم 19 إلى الآية رقم 26، وحفظ كل قسم على أنه آية واحدة ليسهل عليك الربط بين الآيات، فتكون السورة كاملة كأنها ثلاث آيات فقط.

10- بعد أن تقسم السورة، تبدأ بكل قسم وتحفظه كما تشاء فلا يوجد هناك طريقة محددة للحفظ، فقط احفظ بعفوية وبراحة، وبعد أن تنتهي من كل الأقسام اجمعهن معا، واقرأ السورة كاملة مرة قراءة من المصحف ومرة غيبًا وستجد بأنك حفظتها بإذن الله.

11- بعد أن تحفظ السورة وتتأكد من إتقانك لها استعملها حتى لا تنساها، أي اقرأها في صلاتك وسمعها لغيرك وحاول تحفيظها أو شرحها لشخص آخر فهذا يسهل ويثبت السورة في صدرك.

12- ابحث عن معانيها وفسرها فبهذه الطريقة تحفظ بفهم واستمتاع.


- ويمكنك حفظ السورة حفظاً رقمياً من خلال اتباع الخطوات التالية:
أولا: نحدد إذا كانت الصفحة في الجهة اليمين أو اليسار.

ثانيا: نحصر عدد الآيات وأرقامها في نفس الصفحة.

ثالثا: نحدد الآية التي تقع في أول الصفحة والآية التي تقع في وسط الصفحة والآية التي تقع في آخر الصفحة.
ونحفظ جميع تلك المعلومات الموضحة في الأعلى.

 مثلا لنفترض أنك حفظت الصفحة حفظًا رقميًا فعند سؤالك عنها ستجيب:
(الصفحة تقع في الجهة اليسرى، عدد آياتها 30 آية، الآية أول الصفحة هي: (بل تؤثرون الحياة الدنيا) [16]، الآية وسط الصفحة هي: (لا تسمع فيها لاغية) [11]، الآية آخر الصفحة هي: (ثم إن علينا حسابهم) [26]).

- وبهذا تكون حفظت هذه الصفحة حفظا رقميا بإذن الله. 

سورة الغاشية، من السور القصار، سهلة الحفظ، عدد آياتها 26 آية، فيستطيع الحافظ حفظها بسهولة في يوم واحد، أو في بضع ساعات معدودة.

فيمكن للحافظ أن يتبع طريقة الخريطة الذهنية في الحفظ، فهي طريقة حديثة، وممتعة، وسهلة ااحفظ -بإذن الله-.

وتكون كالتالي:

بعد ذلك، نقوم برسم تشعبات خارجة من المركز (نقوم برسم 26 تشعب على عدد آيات سورة الغاشية)، (أيضًا بأي من الأشكال التي يرغبها الحافظ)، ثم نقوم بتحديد الكلمات المفتاحية للآيات (الكلمات الأولى من الآيات).

فمثلًا، نكتب في التشعب الأول (هلْ)، ثم ننتقل إلى التشعب الثاني ونكتب فيه (وجوهٌ)، ثم إلى التشعب الثالث ونكتب فيه (عاملةٌ)، ثم إلى الرابع ونكتب فيه (تصلى)، ثم الى الخامس ونكتب فيه (تُسقى).
ثم نكمل التشعبات الباقية بالكلمات التالية:
(ليسَ)
(لا)
(وجوهٌ)
(لسعيها)
(في)
(لا)
(فيها)
(فيها)
(وأكوابٌ)
(ونمارقُ)
(وَزَرابِيُّ)
(أفلا)
(وإلى)
(وإلى)
(وإلى)
(فَذكّر)
(ليسَ)
(إلا)
(فَيعذبهُ)
(إنّ)
(ثمّ)

بعد ذلك، نقوم بإنشاء تشعبات ناتجة من التشعبات الأولى، وكتابة الكلمات التابعة للكلمات المفتاحية (ما تبقى من الآية)، ويكون ذلك باستخدام الأقلام الملونة مثلًا ليساعد الحافظ على الحفظ والتركيز بشكل أكبر، ومساعدته على التذكر، ثم تدوين هذا المخطط على المفكرة أو أي وسيلة يستطيع الحافظ من خلالها تذكرها.

أو يمكن للحافظ اتباع الطريقة التقليدية وهي، أن يكرر قراءة السورة أكثر من مرة (خمس مرات وأكثر)، ويستمر على ذلك، فيحفظها -بإذن الله-.

وعلى هذا نذكر للحافظ بعض النصائح العامة في حفظ القرآن الكريم، أولها الإخلاص، إخلاص النية لله تعالى، وأن يبغي الإنسان في هذا الحفظ وجه الله تعالى، ثم الاستعانة وطلب العون من الله، فهو الميسّر والمسهّل، فإذا توكل العبد على الله تعالى، يشرح صدره للخير وييسر له أمر علمه وحفظه، ثم عدم التعجل في الحفظ، وألّا ينتقل الحافظ إلى السورة التالية قبل تمكين السورة السابقة، ويجب المداومة على المراجعة والتمكين، لتثبيت الحفظ.