إنّ أسباب الاعتلال العصبي المحيطي متعددّة ويمكنني ذكرها لكَ كما يأتي:
فقد يسبّب مرض السكري اعتلالًا عصبيًا محيطيًا تختلف شدّته باختلاف قدرة المصاب على السيطرة على مستويات السكر لديه، وذلك باتباع حمية غذائية مناسبة، وتناول الأدوية المناسبة بانتظام.
- الإصابة ببعض حالات العدوى
وذلك مثل عدوى الجهاز التنفسي أو عدوى الجهاز الهضمي، وذلك نتيجة للمركبات السامة التي تنتجها الجراثيم.
- نقص في بعض أنواع الفيتامينات
وعلى وجه الخصوص فيتامين ب1، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، وفيتامين هـ، الضرورية لصحة الأعصاب؛ ولذلك أنصحك بالقيام بالاختبارات والتحاليل اللازمة للتأكّد من مستويات الفيتامينات في جسمك، في حال وجود أعراض لنقص مستويات أيّ منها، والتي يمكن تعويضها من خلال تناول نظام غذائي صحيّ، أو بأخذ المكملات العذائية في بعض الحالات.
فقد يؤدي شرب الكحول إلى تناول طعام غير صحي وبالتالي نقص الفيتامينات في الجسم.
وذلك مثل أدوية علاج السرطان، أو في حال تعرّض الفرد للمواد السامّة، فإنّ ذلك قد يرفع احتمالية إصابته بالاعتلال العصبي المحيطي.
إذ يمكن أن يكون لبعض العوامل الوراثية دورٌ في الإصابة بحالة من اعتلال الأعصاب المحيطية، والتي غالبًا ما تظهر في سنّ مبكّرة، أو قد تظهر في بعض الأحيان مع تقدّم العمر، ويُفسَّر ذلك بأنّ الخلل الوراثي يؤدّي إلى اضطراب في إنتاج أحد مركّبات مادة الميالين(الغلاف الدهني المحيط بالعصب) الضرورية في الأعصاب.
فإنّ المُصاب بورم سرطاني أو غير سرطاني، ترتفع احتمالية إصابته باعتلال الأعصاب المحيطية، إذ قد ينمو الورم على الأعصاب ويضغط عليها، أو قد ينمو في منطقة أخرى وينتج مواد تؤثّر على الأعصاب، أو نتيجة لبعض السرطانات التي تؤثر في استجابة الجسم المناعية.
كالتعرّض لحوادث السيارات أو السقوط أو الإصابات الرياضية، والتي قد ينتج عنها تلف الأعصاب الطرفية أو قطعها، بالإضافة إلى ذلك إفنّ الجلوس لفترات طويلة أو استخدام العكازات، أو إذا كان عمل الفرد قائمًا على حركات متكرّرة، قد يرفع احتمالية الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي، ولذلك يُفضّل ممارسة التمارين الرياضية في فترات منفصلة خلال ساعات النهار.
- الإصابة ببعض الأمراض، إذ يزداد خطر الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطي، بعد الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل:
- الفشل الكلوي
- قصور الكبد
- أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، أو التهاب الأوعية الدموية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرها.
- اضطرابات الغدّة الدرقية المناعية.
- حالات مجهولة السبب، ولا يمكن تحديد سببها.
ما هي أعراض الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي؟
وأمّا بالنسبة لأعراض الاعتلال العصبي المحيطي، فتختلف باختلاف الأعصاب المتأثّرة وشدّة الحالة، فقد تجد مصابًا يعاني من أعراض شديدة لا تُحتمل، بينما تظهر على مُصاب آخر أعراضٌ بسيطة، لكن بشكلٍ عام تنقسم أعراض هذه المشكلة إلى نوعين، وهما كالآتي:
أعراض الاعتلال العصبي المحيطي الحسية:
إذ تعدّ الأعراض الحسية هي الأكثر شيوعًا وإزعاجًا كما يصفها الأشخاص المصابون بالاعتلال العصبي المحيطي، وتشمل ما يأتي:
- إحساس بالوخز يبدأ من أصابع القدمين واليدين، وينتقل لكامل الأطراف في الحالات المتطوّرة.
- ألم حادّ أو حارق، وقد يظهر تلقائيًا أو عند المشي أو عند لمس الأطراف.
- خدران وحرقان في الأطراف.
- شعور المصاب بأنه يمشي على الحجارة أو الدبابيس.
- إحساس بأنّ الجلد مشدود، ويُلاحظ ذلك بشكل خاص في الأطراف.
- ضعف العضلات وما ينتج عنه من ضعف التناسق.
أعراض الاعتلال العصبي اللاإرادي أو المستقلّ، وتتمثّل هذه الأعراض في خلل يصيب أعضاء المصاب الداخلية، وتشمل ما يأتي:
- مشاكل في عملية التبوّل.
- اضطرابات في عملية التبرّز، فقد يعاني المصاب من الإسهال أو الإمساك.
- التعرّق دون سبب، أو عدم القدرة على التعرّق.
- الدوخة والدوار عند تغيير وضعية الجسم، كالنهوض أو الاستلقاء، ويكون ذلك نتيجة التغيّرات التي تطرأ على ضغط دم المصاب.
- عدم القدرة على تحمّل درجات الحرارة.
ما هي عوامل خطر الاعتلال العصبي المحيطي؟
تشمل عوامل الخطر ما يأتي:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي.
- إدمان الكحوليات
- اضطرابات الكلى.
- اضطرابات الكبد.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- التعرض للسموم.
- نقص الفيتامينات في الجسم، بالأخص الفيتامينات المسؤولة عن الأعصاب.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
طرق الوقاية وعلاج الاعتلال العصبي المحيطي
أمّا بالنسبة لعلاج الاعتلال العصبي المحيطي، فيركّز العلاج على معالجة المسبّب إن وُجد، والسيطرة على الأمراض المسببة إذا كانت مزمنة ويصعب علاجها بشكل تام مثل مرض السكري، وصرف العلاجات والأدوية التي تخفّف من شدة الألم الناتج، وتحسين نمط الحياة.
أمّا الوقاية منه فتكون من خلال عدة ممارسات تتلخّص بـِ:
- تجنب شرب الكحول.
- معالجة نقص الفيتامينات.
- تناول طعام صحي.
- تخفيف الوزن في حال وجود وزن زائد.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري ومنتظم.