ما هواياتك ؟

الغناء وقليلا الرسم
الاكل ومشاهدة الافلام
واخيرا النوم هههه

القراءة والكتابة والإلقاء.

كتابه الشعر والقائه سواء أكان بالفصحه ام بالعاميه 

مسكين من ليس لديه هواية! كانت بداية حلقة الشقيري في برنامجه الجديد سين في تعزيز ممارسة الهوايات بأنواعها. الشقيري اعترف أنّه كان يعتبر الهوايات مضيعة للوقت، ولكن تبيّن له بعد ذلك أنّ الهوايات مهمّة جدّاً لتخفيف التوتّر وبتغيّر العادات السيّئة. بتجربة اجتماعيّة قام بها ليثبت ذلك أحضر محترفات قيادة الدرّاجات الهوائيّة العاديّة، طلب منهم تجربة درّاجات جديدة عليهم معكوسة يعني ذلك أنّ مقود التحكّم بها عكس مقود التحكّم في الدرّاجات العاديّة. بعد شهر كامل من التمرينات استطعن القيادة بيسر ولكنّ المفاجأة كانت أنّه أعاد إليهنّ درّاجاتهنّ وطلب منهنّ القيادة من جديد. الصدمة كانت أنّهنّ لم يعد يعرفن قيادة الدرّاجات العاديّة والّتي كانت هواية كلّ منهنّ لعشرات السنين.

الخلاصة إنّ العقل البشريّ مرن ويتجاوب مع تبديل العادات السيّئة بعادات وهوايات جديدة مفيدة كلّيّاً.

الهوايات تهذّب الهوى
فالهواية ليست للمرح والمتعة والتسلية بل إنّ عائدها على تحسين نمطيّة حياتك بالأثر الإيجابيّ لعظيم حقّاً، وإذا أردت الإقلاع عن عادة سيّئة ابدأ الآن بممارسة عادة حسنة. 

أمّا أنا فاعتبر الهواية هويّة الشخص فقل لي ما هوايتك أقول لك من أنت. ببساطة قد يخبرك أحدهم أنّ هواياته المفضّلة لعب كرة السلّة، سيخيّل إليك فوراً رجلاً طويلاً وكذلك الأمر في كلّ هواية فإنّ الإنسان يبحث عن هواية تلائمه وتلاءم عقله وجسده. فمن يخبرك أنّه يهوى الشطرنج فاعلم أنّه يجيد التفكير والتخطيط. وهكذا فإنّ الهواية مرآة الإنسان تعكس رغباته وتخفّف عنه في لحظات انكساره وتكون له صديقاً في حرب يخوضها ضدّ عاداته السيّئة. 
أمّا عن هواياتي فأنا أحبّذ الكتابة وهي هواية شاملة وتنبثق منها ممارسة طبيعيّة لهوايات أخرى مثل القراءة والتأمّل والبحث المستمرّ. ومنها تستطيع تنشيط ذهنك وتصفية بالك حتّى تتخلّص من كلّ ما على كتفك من توتّر يعيق سير حياتك اليوميّة. وتنمو الهواية مع الشخص وأفضلها تلك الّتي تنمو مع الطفل فالأطفال وهم في عمر الاستكشاف والفضول يستطيعون تعلّم الكثير من الهوايات والّتي تنمو وتتطوّر معهم حتّى تكون لهم حافزاً على النجاح والعمل وعوضاً عن أن يأسرهم الفراغ تطلق لهم هواياتهم كوناً فسيحاً من المتعة. 

يوجد الكثير من أنواع الهوايات الّتي يمارسها البشر قد يكون بعضها غريباً أو خطيراً أو نادرة. لكن وبشكل عامّ يمكننا تصنيف أنواع الهوايات كما الآتي:

لدي هوايات متعددة مثل الكتابة، واللعب على عجلة الهيلاهوب، وصنع المستحضرات التجميلية والمنتجات الصحية الطبيعية. و أحب أيضا قيادة الدراجة الهوائية إلا أنني لا أمارس هذه الهواية كثيرًا لعدم توافر المساحة، ولتكاسلي عن الذهاب لممارستها في مكان واسع ومفتوح.

عندما كنت صغيرة كنت أحب الرسم كثيرًا، وكنت بارعة به؛ فقد فزت في عدد من المسابقات على مستوى المدرسة وعلى مستوى المنطقة أيضا في كثير من المرات، ولكنني الآن لا أشعر أنني أحب الرسم، حتى أنني لا أجيده كثيرًا. ربما لأنني لم أمارسه منذ فترة طويلة ولم أتمرن عليه، وأشعر أحيانًا أن الأهل والمعلمين كانوا يوجهوننا عندما كنا صغارًا نحو هوايات معينة كالرسم والركض والقراءة، وينسون الهوايات الأخرى التي قد تكون لدينا.

أما بالنسبة للكتابة،فقد بدأت فيها منذ صغري عندما كان والدي ينشر لي كتاباتي البسيطة في زاوية الأطفال في الصحيفة اليومية، ولكن ذلك كان مرة أو مرتين، ولم أكن أعرف وقتها أنني سأهوى الكتابة. عندما كبرت انطلقت إلى هذا العالم، والآن أنا أمتهن هوايتي هذه كمهنتي الرئيسة التي أجني منها المال، فليس أجمل من أن تعمل في المجال الذي تهواه؛ ستشعر حينها بأنك تقضي وقتًا ممتعًا، وتتسلى وتتعلم أيضًا، ويُدفع لك المال مقابل هذا.

أتذكر أنني بدأت الكتابة في مجلة بيتي العائلية المتحصصة في مجال الذكاء العاطفي قبل سنوات عدة، على الرغم من أنني كنت مدرِّسة لغة إنجليزية في وقتها، إلا أنني لم أكن أجد نفسي في التعليم، وعندما وقع تحت يدي إعلان للمجلة تطلب فيه محررة للعمل فيها بدوام كامل، لم أتردد لحظة واحدة، فتواصلت مع مديرة المجلة واجتزت الامتحان والمقابلة الشخصية، وتوظفت فورًا فيها، ثم بدأت أتدرج شيئًا فشيئًا حتى أصبحت اليد اليمنى لمديرتي م. رلى الكيلاني التي أعد نفسي مدينة لها بتعليمي أصول الكتابة وخاصة في مجال الذكاء العاطفي. وعندما أغلقت المجلة لظروف مالية، توجهت للعمل كاتبة في صحيفة الغد/ حياتنا، ومنها إلى المواقع الإلكترونية. وكان عملي في الكتابة بمنزلة نقطة تحول مهني، وقد ووجهت بالرفض من قبل أفراد عائلتي وخاصة والدتي وجدي (والد والدتي) اللذين قد اعتبرا أنني أضيع نفسي وأخاطر بمهنتي للعمل في مهنة دخيلة علي؛ ولكنني سرعان ما أقنعت الجميع عندما بدؤوا يقرؤون مقالاتي ويفخرون بي.

أما قصتي مع اللعب على عجلة الهيلاهوب، فبدأت منذ  6 سنوات تقريبًا، عندما كنت ذاهبة لشراء بعض الألعاب لأبناء أختي، فاستوقفني منظر عجلات الهيلاهوب الملونة المعلقة على باب المحل، فتذكرت طفولتي عندما كنت ألعب عليها في مهرجانات المدرسة مع زميلاتي، فاشتريت واحدة، وعندما عدت للمنزل وجربتها تفاجأت أنني لم أستطع اللعب فيها؛ لأنني لم أمارسها منذ سنوات طويلة، ولكنني لم أتوقف عن المحاولة حتى أتقنتها في 3 أيام، ومنذ ذلك الحين وأنا أمارس هذه الهواية كل يوم، وأرتاح عند ممارستها، وأنا أيضًا مدينة لها بإكسابي مزيدًا من الثقة بنفسي وبشكل جسدي الذي تغير كليًا بعدها.

ولعل هوايتي الضائعة نوعًا ما والتي أتمنى أن أجد لها المزيد من الوقت هي صنع المنتجات الصحية والتجميلية من المواد الطبيعية، فأنا أصنع هذه المنتجات لنفسي ولأهلي ،وأهديها لأصدقائي في المناسبات، وقد بدأت منذ حوالي 5 أشهر بإنشاء مشروعي الخاص لبيع هذه المنتجات، ولكنني للأسف لم أكمله لضيق الوقت.

نصيحتي لك عزيزي السائل هي ألا تضيع هواياتك، وأن تمارسها باستمرار؛ لأنها ستعود عليك بالمنفعة من كل النواحي مثل الناحية البدنية والنفسية والشخصية والمهنية والمادية أيضًا. أما إن كنت لم تكتشف هواياتك بعد، فأدعوك لعدم التأخر أكثر، والإسراع لاكتشافها، فهي كنوز حقيقية مدفونة في داخل كل واحد منا، وقد منّ الله بها علينا لننفس عن أنفسنا ونستفيد منها. 

الهوايات تختلف من شخص لأخر وبالنسبة لي أنا أفضل قراءة الروايات الطويلة ومشاهدة الأعمال السينمائية والتلفزيونية ولا يخلو الأمر من ممارسة الرياضية وأعتقد أن الهوايات تعبر بشكل كبير عن شخصية صاحبها والأمور التي يحب القيام بها خاصة في أوقات فراغه.