قال الله تعالى :" الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم" سورة النساء آية 34. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي هو رئيسها وكبيرها، والحاكم عليها، ومؤدبها إذا عوجت: "بما فضل الله بعضهم على بعض) أي لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال.
كون القوامة في يد الزوج فهو المسؤول عن حمايتها وتوفير المسكن والمأكل لها، وعليها أن تطيع أوامره .
وهذا لا بنفي وجود الاحترام والمودة بين الزوجين إذ قال الله تعالى"وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" سورة النساء آية 19، إذ ورد في الموسوعة الفقية أن معنى العشرة بالمعروف هو: أداء الحقوق كاملة للمرأة مع حسن الخلق في المصاحبة.
وقال الله تعالى:" وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" سورة البقرة،آية 228، قال الجصاصفي هذه الآية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقاً، وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه، وقال ابن العربي: هذا نص في أنه مفضل عليها مقدم في حقوق النكاح فوقها ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.
وهذا تأكيد لأهمية احترام الزوجة لزوجها ولفضله عليها، وهذا لا ينقص من مقدار الزوجة في شيء ولا يقلل من شأنها في الإسلام، إذ أكد الإسلام على احترام المرأة، ومراعاة مشاعرها، وما أعطاه للرجل من تفضيل ماهو إلا لتكون المرأة مطمئة آمنة تجد من يحميها ويعينها في الدنيا بما يتناسب مع الطبيعة التي خلق الله عليها الرجل والمرأة، وهذا لا ينفي أن على الجنسين واجبات وحقوق مشتركة وانهما مطالبان في العبادات ، وعليهما واجب إعمار الأرض بما منح الله لكل منهما من خصائص .
المصادر:
إسلام ويب
الموسوعة الفقية