الحكمة الإلهية من جعل الطلاق بيد الرجل موجود في قوله تعالى: ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) سورة النساء/ 34.
- فا دام الزوج قد فضله الله تعالى على المرأة لسببين هما :
1- القوامة : وهي الرعاية والعناية ولذلك فالرجل أفضل من المرأة في حسن التدبير ورجاحة العقل - حيث منحه الله تعالى القوة للعمل والطاعة أكثر من المرأة - ولهذا خص الله تعالى الرجال بالنبوة والرسالة والولاية والرئاسة والقضاء والشهادة ، وحضور الجمعة والجماعات، وله في الميراث مثل حظ الأنثيين.
2- بسبب ما ينفقه عليها من تعبه وكدّه ، فهو الذي يدفع المهر وتكاليف الزواج ، وهو المطالب بالإنفاق على زوجته وأسرته فهو المسؤول عن طعامهم وشرابهم وتعليمهم وعلاجهم ومسكنهم .
- ولهذه الأسباب جعل الإسلام الطلاق بيد الرجل ، لأنه يتحكم بعقله أكثر من عاطفته، فهو قوي الإدراك، قوي العقل، معتدل العاطفة - فقبل أن يتلفظ بالطلاق يفكر في عواقب الطلاق - وهي :
- دمار الأسرة ، وضياع الأبناء .
- الضرر الذي سيقع عليه وعلى زوجته بسبب النظرة الاجتماعية للمطلقين .
- بناء حياة جديدة وأسرة جديدة وزوجة جديدة ، وهذا يجعله يفكر في تكاليف الزواج الجديد.
- وعليه : فالطلاق حق يمكله الزوج، فإليه يرجع أمر الطلاق، أو بإمكانه أن يوكل غيره في التطليق ، وتوكيله أحد بأمر الطلاق لا يُسقط حقه( أي الزوج) في الطلاق، ولا يعني ذلك أن لا يستطيع تطليق الزوجة، وهو الأقدر على ضبط نفسه وأعصابه وضبط لسانه من التلفظ بالطلاق .
- أما ماذا سيحصل لو كان الطلاق بيد الزوجة ؟؟؟
الإجابة : لوجدت أن أكثر الرجال مطلقين !!!! لأن الزوجة عاطفية ولا تتحكم بعقلها كالزوج، وبالتالي يمكن في أي خلاف بينها وبين زوجها أن تقول له أذهب فأنت طالق !!!
- أما هل يحق للمرأة أن تكون العصمة بيدها ؟
فقال الفقهاء : يحق لها أن تشترط ذلك في مجلس العقد ( عقد النكاح ) إن وافق الزوج عليه .
- وهل يحق للرجل الذي وافق على تطليق زوجته له أن يتراجع عن هذه الموافقة ؟ فإن أغلب الفقهاء قالوا : له الحق في الرجوع عن قراره بإعطاء الزوجة الحق في تطليق نفسها.