إن عذاب القبر هو نتيجة ما اقترفته يدا الشخص بنفسه ولنفسه ، قال تعالى:" وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".
فسبب عذاب القبر وهو أول منازل الآخرة هو تخفيف من ذنوب الانسان قبل مجيء يوم القيامة، حتى يكون حسابه أيسر، فلو تأجل كل العقاب الذي يتعرض له الانسان في الدنيا وفي القبر لما تحمل ولما طاق، ولكانت الأمور أصعب جدا.
فالله سبحانه وتعالى لا يريد لعباده العذاب، ولكنه بالمقابل عادل، فكيف بشخص طائع لا يظلم نفسه ولا يظلم الناس يكون حسابه كحساب الظالم، ولكن الله عز وجل يعرض المذنب للضنك والهم وللمرض في الدنيا، ويعرضه للعذاب في القبر كي يصل لليوم الآخر مخففا عنه الذنوب و هذا من رحمة الله تعالى به.