ما حكم كثرة الغيبة في المجتمع فمع أصدقائي غيبة ومع عائلتي غيبة وفي طريق العودة للبيت من المدرسة غيبة فهل على الإنسان أن ينعزل عن المجتمع أو ما هو أفضل حل لهذه المشكلة؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٠٨ سبتمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
ليس من شيء أخطر على بناء المجتمع ووحدته من الغيبة وعدها الشارع الكريم من الكبائر الموصلة لغضب الله تعالى 
ولم يأت وصف بأسوء مما وصف به صاحب الغيبة ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) سورة الحجرات  
وهذا من الإبتلاءات في هذا الزمان 
ويلزمه صبر وحكمة . 
وهذا بعض ما عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ) رواه البخاري ومسلم. 
وعن عقبة بن عامر قال :  قلت يا رسول الله ما النجاة ؟ قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك ) رواه الترمذي .
والحكمة تكون بقلة الإحتكاك بالناس 
وهذه ليست دعوة للعزلة بل الإختصار 
من العلاقات التي تجر لسماع الغيبة 
واختيار رفقة تعين على الحق وتدل عليه.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٥ سبتمبر ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
قال الله تعالى : ( وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) {الحجرات:12} 
والنهي في الآية يفيد التحريم ، فالغيبة محرمة شرعاً ، بل هي سبب من أسباب عذاب القبر ، ففي الحديث : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ ( إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرِ إِثْمٍ، قَالَ بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ)، ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ اثْنَيْنِ فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ (لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا). متفق عليه .
-فالغيبة : هي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته ، وهي آفة إجتماعية خطيرة ، ففي مجالسنا وفي عملنا وفي شوارعنا تنتشر الغيبة ولا تحلو المجالس إلا بها !!!
-  ومن طرق علاج هذه الآفة الخطيرة ما يلي :
1- معرفة خطورة الغيبة وجزاء المغتاب ، وتذكير الحاضرين ونصحهم بعدم الغيبة وبيان مخاطرها ، وإقناعهم بالبعد عن إغتياب الآخرين .
2- محاولة تغيير الكلام إثناء الغيبة إلى كلام مفيد ( يعني تغيير موضوع الحديث )
3- إثارة موضوع جديد أو السؤال عن خبر معين .
4- مفارقة المجلس .
5- إقتراح بدلائل للحديث مثلا ( إقتراح قراءة موضوع مفيد عن تربية الأبناء أو عن تفسير آية أو حديث أو قصة معينة ) 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة