النميمة هي عادة سيئة وخبيثة لها أضرار على الأفراد وعلى المجتمع كله وهي القيام بنقل الكلام بين الناس والسعي في الإفساد ونشر الشائعات وتؤدي هذه العادة الإجتماعية السيئة إلى نشوء الخلافات والمشاكل والنزاعات بين الناس وإلى زعزعة السلام والوئام والإنسجام والوحدة وبثّ الكراهية والفرقة وتفتح المجال للشيطان أن يهيمن بوساوسه الظلمانية ويذيع طاقاته السلبية. لذلك ينبغي التنبّه لهذه المشكلة والتعامل معها بوعي ويقظة. ويكفي أن يدرك ويعي من يقوم بهذا العمل المتدني واللاأخلاقي أن كل كلمة ظلمانية يقولها لها طاقة سلبية سترتد عليه بطريقة ما وترجع بالضرر على نفسه وقلبه وصحته وحياته. وبالتالي فإن الأذى الذي قد تسبب به بكلامه سواء كان مدركا وواعيا له ام كان في غفلةٍ عن تبعاته وآثاره فإنَّ هذا الأذى سيرجع إليه ويصيبه في نفسه وماله وأولاده. ومن عقوبة صاحب النميمية في الدنيا أنه لا يعرف راحة البال ولا السلام الداخلي ولا السكينة. وكفاه عذابا عذاب البعد عن الله والحجاب عن حضرته القدسية. هذا ناهيك عن عقابه الأخروي لذلك حريٌّ بنا جميعا التوبة عن هذه المعصية والإنتهاء عنها بالكلية فيكفي انها تؤدي إلى ظلمة القلب وإلى فقدانه للراحة والبهجة والسلام والحب.