- غالبًا ما تعود الحساسية الزائدة لأسباب انفعالية عاطفية نفسية تتمثل في:
الشعور بالخوف والقلق؛ شعور الطفل المراهق بالخوف والقلق يزيد من حساسبته لما يصدر عن الآخرين من أقوال وأفعال اتجاهه، خاصة عندما يصدر عن الآخرين أمور تختلف مع ما لدى الطفل المراهق من توقع، فهنا الخوف لعدم مطابقة الواقع للمتوقع سبب في زيادة حساسية الطفل المراهق، خاصة أنه وفي مرحلة المراهقة يتميز التفكير لديه بالتمركز حول الذات يحث يرى نفسه محور العالم من حوله وذلك لرغبة في تكوين أساس وجوده المتميز والشخصي.
التفكير الزائد في مرحلة المراهقة سبب في زيادة نسبة الحساسية لديهم، ففي فترة المراهقة يتعرض الطفل المراهق لكثير من التغيرات الجسدية والفكرية والتي تجعل من فكره منشغل وبشكل كبير ويجعل كل ما حوله تحت مجهر التفكير والعقل، وبتالي زيادة التحليل وإصدار الأحكام بطريقة شخصية جدًا تزيد من الحساسية والقلق والتوتر.
ما يتميز فيه تفكير المراهق من بياض أو سواد سبب في عدم القدرة على رؤية وجهات النظر المختلفة وبالتالي زيادة الحساسية بدرجات كبيرة، فالمراخق ايما يرى الصواب وايما يرى الخطأ وهو غير قادر على إيجاد الوسطية، يمكن القول أن التعصب الفكري للذات سبب في زيادة الحساسية وظهورها عند الطفل المراهق.
قد تكون تصرفات الطفل المراهق التي يهدف من خلالها لإرضاء الآخرين نتيجة رغبته في الحصول على القبول الاجتماعي سبب في الحساسية الزائدة لديه فهو سيرى نفسه يقدم الكثير من السلوكيات والأفعال للآخرين في المقابل فهو لا يجد كل ما يتطلع إليه من تقبل وقبول.
مرحلة المراهقة فيها الكثير من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على طريقة التفكير والتركيز وفي بعض الأحيان قد تكون سبب في خلق الهواجس وتفسير تصرفات الآخرين بطريقة شخصية وذاتية وبشكل لا منطقي مما يزيد من الشعور بالحساسية.
قد يكون العناد والتمسك بالرأي وعدم قدرة الطفل المراهق على الاعتراف بالخطأ ومحاولة الدفاع عن نفسه سبب في ظهور الحساسية بالنسبة له فهو غير واعي بشكل كامل لنفسه وذاته بطريقة حكيمة بل هو يخضع كل ما هو حوله لما دليه من فكر وتصور دون الأخذ بعين الاعتبار العوامل المحيطة المختلفة.
الشعور بعدم الثقة والدونية سبب في أن يكون الطفل المراهق كثير الحساسية فهو لا يمتلك القوة والقدرة والمهارة التي تجعله ينظر لنفسه بنظره الشخص لقادر على مواجهة الضعف.
زيادة الملاحظة والتركيز على أدق التفاصيل ومحاولة تفسيرها بطريقة ذاتية وشخصية سبب في زيادة شعور الطفل المراهق بالحساسية.
القدرة الفائقة على ربط الأحداث والمواقف الحالية بمواقف ماضية والعمل على تحليلها واستخراج النتائج التي تدعم التفكير الشخصي سبب في زيادة الحساسية لدى الطفل المراهق.
ما تتميز فيه مرحلة المراهقة من زيادة الإحساس المرهف والتعاطف مع الآخرين نتيجة لتغيرات الفكرية والهرمونه سبب في حساسية المراهقين.
العزلة والانغلاق على النفس سبب في زيادة الشعور بالحساسية لدى الطفل المراهق لأنها تعمل وبشكل غير مباشر على فقدان مهارات التفاعل والثقة بالنفس والتي تترك الأثر السلبي على الطفل.
- ويمكن علاج الحساسية الزائدة عند الطفل المراهق عن طريق إعادة الثقة للنفس له عن طريق:
توجيه الطفل بطريقة تساعده على عدم التركيز على تفاصيل الأمور والنظر للأمر بشكل عام, وعدم الاهتمام بالأمور الصغيرة، وذلك عن طريق تدريب الطفل أن ينظر للواقع الحقيقي الموجود أمامه لا في عقله.
لابد من مساعدة الطفل المراهق على إقامة علاقات صداقة قائمة على الصدق والثقة بعيدة عن التنمر والتقليل من القدر وفيها قدر كبير من الاعتزاز والفخر، عن طريق تقديم مفاهيم تتعلق بالصدق والأمانة والإخلاص.
اللجوء للحوار البناء القائم على تقديم الدلائل والبراهين والابتعاد عن الجدل الذي فيه فرض الآراء، وتقديم الخيارات للطفل أثناء الحوار التي تساعده على الشعور بالاستقلالية والعدل والحرية.
ساعد الطفل على تحديد أهداف معينة والعمل عليها وساعدة في تطوير الجانب الشخصي المستقل بطريقة واثقة.
ساعد الطفل المراهق على فهم ما لديه من مشاعر وليعبر عنها بطريقة واقعية عقلانية دون مبالغة ودون إسفاف.
ساعد الطفل المراهق على تطوير مهارات المسامحة والغفران بحيث يكون قادر على تجاوز الأمور السلبية والتخلص من أثرها على مستوى النفس، ومساعدة الطفل على أن ينظر لسلوكيات الآخرين على أنها سلوكيات لا تمسه بشكل مباشر فهو مع هذه السلوكيات ومن غيرها هو قادر على العيش والتفدم وااستمرار وتحقيق النجاح.
استخدام أساليب تربية بعديه عن القسوة والدلال فأساليب التربية التي تحوي قدر كبير من الدلال أو القسوة تجعل الطفل على أحد الجانبين دائمًا حاول أن تتعامل مع الطفل بطريقة وسطية بين بين.
حمّل الطفل مسؤوليات مختلفة وعرضة لخبرات مختلفة ليختبر مشاعر الناج مقابل الفشل والأمل مقابل الإحباط لا بد أن يمر الطفل في مختلف الخبرات لتقل الحساسية لدية اتجاه الواقع والناس وليعلم بأن الحياة فيها الاختلافات الكثيرة ولا تحوي نمط واحد للعيش.