ما هو دور معاوية في تاريخ الإسلام؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٦ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه وأرضاه يعتبر من أكبار الصحابة رضوان الله عليهم وهو من السباقين إلى الإسلام ، والصحابة كلهم عدول لا يجوز الطعن في أي شخص منهم حتى وأن إختلفوا في بعض الأمور .

وتجلى دور معاوية في التاريخ الإسلامي بالنقاط التالية :
1- كان من كتاّاب الوحي الذي كانوا يكتبون ما يوحى للنبي صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم ، وسبب إختياره ليكون من كتبة الوحي أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعلى إذنه قلم يخط به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا يا معاوية ؟ فقال معاوية : قلم أعددته لله ولرسوله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جزاك الله عن نبيك خيرًا، والله ما استكتبتك إلا بوحي من الله، وما أفعل صغيرة ولا كبيرة إلا بوحي من الله".
 

2- شهد معظم المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونال شرف صحبته .

3- وكانت أول مهمة قيادية للصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه - أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه عينه أميراً على الجيش الذي ذهب إلى الشام وكان يضم سبعة آلاف مقاتل وقال له إلحق بأخيك يزيد بن أبي سفيان فلحق به وكان تحت إمرته .

4- وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام  سنة 15هجري أَمَّر - معاوية بن أبي سفيان على قيسارية - وكتب إليه: "أمَّا بعد، فقد وَلَّيتُك قيسارية؛ فسِرْ إليها واستنصِرِ اللهَ عليهم، وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهُ ربُّنا وثقتُنا ورجاؤُنا ومولانا فنعم المولى ونعم النصير". فسار إليها فحاصرها وزاحفه أهلها مراتٍ عديدة، فاقتتلوا قتالاً عظيمًا، فاجتهد معاوية في القتال حتى فتح الله عليه، وقتل منهم نحوًا من مائة ألف، وبعث بالفتح والأخماس إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
5- ولما حدث طاعون عمواس عام 18 هجري وكان ممن قضى في هذا الطاعون يزيد بن أبي سفيان والي الشام ، قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتعيين معاوية والياً على دمشق والأردن وفلسطين وحمص .

6- وقد فكر معاوية بالجهاد البحري وإقامة إسطول بحري إسلامي وذلك لأنن تهديدات الروم كانت عن طريق المدن الساحلية واستئذن في ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكتب له :
"يا أمير المؤمنين، إن بالشام قرية يسمع أهلُها نباحَ كلاب الروم وصياح ديوكهم، وهم تلقاء ساحل من سواحل حمص، فإن أذنت بركوب البحر".
- فكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- ليصف له البحر، فأجابه: "إني رأيت خلقًا عظيمًا يركبه خلق صغير ليس إلا السماء والماء، إِنْ ركن خرق القلوب، وإن تحرك أزاغ العقول، إن مال غرق، وإن نجا برق".
- فلما قرأ عمر هذا الوصف كتب إلى معاوية: "لا والذي بعث محمدًا بالحق، لا أحمل فيه مسلمًا أبدًا.. وتاللهِ لمسلمٌ أحبُّ إليَّ مما حَوَتِ الروم، فإياك أن تعرض لي، وقد تقدمت إليك، وقد علمت ما لقي العلاء مني، ولم أتقدم إليه في مثل ذلك".

7- وفي عهد الخليفة الثالث - عثمان بن عفان رضي الله عنه - أعاد معاوية طلب بناء القوة البحرية للمسلمين فوافق عثمان ولكن قال له: "لا تنتخب الناس ولا تُقْرِعْ بينهم، خيِّرهم فمن اختار الغزو طائعًا فاحمله وأعنه". ففعل واستعمل على البحر عبد الله بن قيس الحارثي حليف بني فزارة، وأصبحت السفن تُبنى في عكَّا وصور وطرابلس على سواحل بلاد الشام ، فكان معاوية بن أبي سفيان هو أول من ركب البحر في سبيل الله رضي الله عنه .

8- وفي عام 27 هجري برز دور معاوية في عزواته لجزيرة قبرص، وعقد صلحاً مع أهلها على سبعة آلاف دينار يؤدونها إلى المسلمين كل سنة، وذلك في عام 27هـ، وساعد أهل مصر في تلك الغزوة بإمرة عبد الله بن سعد بن أبي سرح .
 
9-  واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكًا ورحمة.
 
- ولمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة المصدر التالي : موقع قصة الإسلام