عثمان بن عفان - رضي الله تعالى عنه - هو ثالث الخلفاء الراشدين ، في عصره كما نعلم ظهرت فرقة الخوارج ، وكانوا ناقمين عليه ويريدون قتله / وتم لهم ما أرادوا !!!!
- وعثمان رضي الله عنه كان فيما سبق قد تزوج بفتاة نصرانية إسمها نائبة ثم أسلمت وكانت تحب سيدنا عثمان كثيراً ، فلما حاولت أن تدافع عنه اثناء قتله تم ضربها بالسيف حتى قطعت أصابعها ، فلما قتل ، بعثت بقميص عثمان ملطخاً بالدماء مع شئ من بقايا أصابعها إلى معاوية بن أبي سفيان في الشام .
- واختارت معاوية لعدة أسباب هي : 1- لأنه من بني أمية ، لأن عثمان كان من بني أمية فالعصبة والحمية أولى في الثأئر من غيرها .
2- لأن معاوية لم يخالط هؤلاء الخوارج لا من قريب ولا من بعيد ولا يعروفه ، فقد كان في بلاد الشام ، حتى لا يُتهم أنه من أهل المدينة ومن جماعة عثمان رضي الله عنه .
3- لأن معاوية كان بمثابة والي على الشام يعني له شأن وسلطان ولديه قوة.
- ففرح معاوية بذلك وجعل هذا الأمر سبباً للتدخل في المطالبة بدم عثمان ، وجعله سبباً في الإمتناع عن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - رغم أن علياً كان أحق الناس بالبيعة والخلافة ، وأن كل من خالفه أو قاتله فقد إرتكب إثماً عظيماً .
- هذا القميص أخذه معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - ونصبه على منبر مسجد دمشق حتى يدعو الناس ليأخذوا بثأر عثمان بن عفان رضي الله عنه .
- أما قميص عثمان المعنوي هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبره سيطلب منه أن ينزع قميصاً ألبسك الله إياه فلا تنزعه !! والمقصود بهذا القميص هو الخلافة والبيعة .
- فالخوارج الذين خرجوا على عثمان طلبوا منه أن يترك الخلافة ويتخلى عنها ، لكنه أخذ بالوصية النبوية ومات عليها .
- ثم على مر العصور اصبح هذا القميص وهذه الجملة ( قميص عثمان ) مثالاً للتحريض في الإعتبارات السياسية بين الدول .
- ولمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة موقع (
التاريخ الإسلامي )