ما هو حكم تارك الصيام بغير عذر ؟

الصيام شعيرة من شعائر الله ، قال تعالى : { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } والصيام ركن من أركان الإسلام 
وتركه بغير عذر على أحوال ثلاث :
إما جحودا ونكرانا 
فهو خارج عن الملة ويستتاب من قبل الوالي ثلاثا ويحسن إليه خلالها ويفقه دينه 
فإن أبى أقيم عليه الحد تعزيرا ،
وإما جهلا فهو معذور بجهله حتى يتعلم ويجب عليه القضاء مع التوبة ،
وإما تكاسلا فهو عاص فيجب عليه
التوبة مع القضاء .

إن تارك الصيام بغير عذر هو مرتكب لأمر عظيم وكبيرة لا تغتفر الا بالتوبة ، فالصوم ركن من أركان الاسلام من أنكره فهو بحكم الكافر ، والمفطر عامدا متعمدا فقد اجترأ على حرمة شهر رمضان، وعلى
حرمات الله سبحانه وتعالى.

ومن أفطر في رمضان دون عذر فلن يقبل منه كفارة أو قضاء، بل يتوجب عليه التوبة النصوحة لله عز وجل وان لا يعود للإفطار بغير عذر أبدا كي يقبله الله وتقبل توبته، قال عليه الصلاة والسلام:"من أفطر  عامدا متعمدا في نهار رمضان فلن يقبل منه ولو صام الدهر كله" أي لن يقبل القضاء لو صام طيلة العام، لأن إفطار العمد يتوجب توبة وليس قضاء.

قال الله تبارك و تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ فالصيام أحد الفروض الواجبة على كل مسلم و هو ركن من أركان الإسلام أما في حال أن ترك المسلم الصيام بدون عذر نقول و الله أعلم :
إن ترك الرجل الصيام إنكارا و جحودا فهو كافر لأنه ينكر من الدين ما هو ثابت 
أما إن كان ترك الصيام تقصيرا و تكاسلا فهو عاصي و مذنب