المباح، هو أحد أحكام التكليف في أصول الفقه الإسلامي، وهي الأحكام المستفادة من خطاب المكلف الشرعي المتعلق بالمتكلف، بما يقتضي الفعل، أو الترك، أو التخيير، والمباح هو ما يقتضي التخيير، أي للمكلف الحرية في اختيار الفعل أو تركه وهو لا يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه، كالطعام مثلاً فكله مباح، لك الحرية في اختيار أكله، أو تركه، عدا ما ذكر تحريمه في القرآن
وأيضاً مثل التجارة أو البيع، كما ورد في قوله تعالى:" وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا" سورة البقرة 275، تبين الآية أن الربا محرم وفاعله يؤثم، وأما البيع فقد حلله الله، ولكنه ليس فرضاً، ويدخل هنا في خانة المباح.
أما بالنسبة للمستحب، فهو أيضاً واحد من احكام التكليف في أصول الفقه، ويقال له المندوب، وهو ما امر به الشارع (أي من يقوم بشريع الأحكام الفقهية) لا على وجه الإلزام والحتم، يعني أن الشارع يبين فضل القيام بفعل معين وأجره المترتب عليه، ولكن دون فرض أو إجبار.
مثلاً قيام الليل، يحث الشارع على قيام الليل، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير مما يدل على فضل قيام الليل وأجره العظيم، ولكنه ليس فرضاً على كل مسلم، أي للمكلف الحق في الاختيار بين إداء قيام الليل أو لا، وإذا قام به له الثواب والأجر، وإذا لم يقم به لا يَعاقب على تركه، ويسمى المستحب، مندوباً كما ذكرت، أو سنة مسنوناً، أو نفلاً، مثلاً صلاة النافلة من الأمور المستحبة، واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم مستحبة.
وتلخيصاُ لما سبق :
المباح: لا يؤجر فاعله ولا يعاقب تاركه.
المستحب: يؤجر فاعله ولا يعاقب تاركه.
ولهذا أنصحك أن تكثر من الأعمال المستحبة والسنن والنوافل، حتى تكسب الأجر المضاعف، مثل استغلال الأيام المباركة، والحفاظ على سنة تصبح عادة في حياتك.
المصدر
إسلام ويب