ليس هنالك سبب واحد ذو أثر كبير في انهاء مشاعر الحب بل
هنالك أسباب عدة وأهمها: التصرفات السلبية المنافية للقيم والمعتقد. الغش وفقدان الثقة، عدم التحكم في الانفعالات السلبية الخاطئة، اختفاء الدعم، أن يكون الطرف الآخر سام، فقدان الاهتمام وحجب الحب. الكذب، الاستغلال، انقطاع التواصل. الشعور بالاستسلام. هذه كلها أسباب ذات أثر كبير على العلاقة وسبب في انهاء مشاعر الحب، في حال عدم وجود علاج حقيقي لها.
التصرفات السلبية المخالفة للقيم والعقيدة: وجود التصرفات السلبية التي تحقق اللذة والغاية لأحد الأطراف على حساب الآخر فقط سبب في أن إنهاء الحب فالشخص السيئ في تصرفاته والأناني والغير قادر على أن يتخلص من سلوكيات التنشئة الاجتماعية من مثل الشرب أو السهر أو لعب القمار أو إقامة العلاقة الجنسية الغير مشروعه ينهي مشاعر الحب لدى الطرف الآخر خاصة إن كان الطرف الآخر لا يتوافق مع هذه السلوكيات على المستوى القيمي والعقدي والثقافي.
الغش وفقدان الثقة، عدم القدرة على الالتزام بالوعود والعهود سبب في فقدان الثقة من الطرف لآخر وسبب في انهاء مشاعر الحب، فالحب في أهم أساس يقوم عليه الثقة والصدق والبعد عن الخش وإخفاء الحقائق، ومن أهم مظاهر الغش وفقدان الثقة والتي تنهي الحب الخيانة، فكثير من الأشخاص غير متقبلين لفكره الخيانة في مختلف مستوياتها وأشكالها سواء كانت خيانة معنوية أو خيانة جسدية، لأن الخيانة نوع من أنواع هدم كيان الشريك في علاقة الحب.
عدم التحكم في الانفعالات السلبية الخاطئة، إظهار الانفعالات مثل الغضب والعنف والعدوان بطريقة خاطئة وفيها تحميل للطرف الآخر من مسؤولية في علاقة الحب سبب في إنهائه، لأن مثل هذا السلوك يسبب مشاعر التوتر الكبيرة التي لا يمكن التعامل معها مع الوقت وتسبب انفجار من قبل الطرف الآخر يظهر على شكل انهار العلاقة والتوقف عن الشعور لوجود مشاعر الإحباط واليأس.
اختفاء الدعم: فقدان قدره أحد الطرفين في العلاقة العاطفية على تقديم الدعم النفسي والمعنوي والعاطفي سبب في انتهاء الحب حيث أن العلاقات العاطفية تعتبر في جانب منها سند يمكن الارتكاز عليه في الأوقات الصعبة، وبمجرد اختفاء هذا الجانب في العلاقة يشعر الطرف الفاقد للدعم بعدم أهميته وأنانية الآخر، وهذه المشاعر مع الوقت تطور الشعور بعدم القدرة على تبادل مشاعر الحب وبالتالي انتهائها.
الطرف الآخر سام: التواجد مع شخص في العلاقة متتبع لكل الاخطاء وغير متقبل لأي مظهر من مظاهر الاختلاف أو الضعف، ويظهر السلبية بطريقة كبيرة ويستنزف المشاعر الإيجابية ويوجد بدلا منها مشاعر سليبة، ولا يقدم الاحترام ولا التقدير، ويظهر الأخطاء أمام الجميع ليبن بمظهر المتفوق والمتميز والغير قادر على تقديم التعاطف الاجتماعي، هو شخص منهي للعلاقة وسبب في أن تنتهي مشاعر الحب معه.
فقدان الاهتمام وحجب الحب: التواجد في علاقة يظهر فيها الحب من طرف واحد فقط سبب في أن ينتهي، حيث أن نمو الحب وتطوره يتطلب التفاعل وتبادل الاهتمام وتقديم الدعم، والتواجد في الأوقات العصيبة وهذا الأمر غير ممكن في علاقة الطرف الواحد مما يعني انتهاء المشاعر.
الكذب: استخدام الكذب كأسلوب للتعامل العام بين طرفين في العلاقة العاطفية سبب في انتهاء مشاعر الحب، لأن الكذب في مرحلة من المراحل قد يكون وسيلة من الوسائل التي تخلق الحاجز ما بين الطرفين ليصبح كل طرف غير متعرف على الأخر وبالتالي غير قادر على العيش معه والاستمرار معه وغير قادر على تبادل مشاعر الحب معه.
الاستغلال: قيام العلاقة العاطفية في أي مرحلة من مراحلها على الاستغلال سبب في انهاء الحب، وهنا يمكن القول أن دخول المصالح إلى العلاقات العاطفية مهما كانت كبيرة وقوية سبب في إنهائها وانتهاء المشاعر المرافقة لها.
انقطاع التواصل: الحب يتوقف بمجرد توقف التواصل، فالتواصل هو الوسيلة التي من خلالها يمكن تبادل المشاعر والعواطف ودون التواصل يموت الحب شيئًا فشيئا وينتهي.
الشعور بالاستسلام: فقدان القدرة على التحكم بالنفس والشعور بالرضوخ الفكري والعقدي والثقافي، سبب في فقدان الشعور بالنفس وفقدان الكيان العام وهذا الأمر مع الوقت سبب في أن تصبح مشاعر الحب سبب في الشعور بالتبعية والشعور بالقلق والتوتر والضغط النفسي مما يعني محاولة التخلص منها وإنهائها للنهوض بالنفس وإعادتها إلى سابق عهدها. فنجد الحب ينتهي من أجل استرداد الذات والوجود والكيان.