العلاقات سواء صداقة أو حب نجد فيها الكثير من المشاكل والتعقيدات التي أحيانا لا نستطيع فهمها أو التعامل معها وبرأيي كأخصائية نفسية يعود سبب الإهمال إلى:
- ضمان المحبوب: صحيح أننا قد نتوقع بأن نفقد الشخص بلحظة معينة ولكن يبقى الأمل بأنه مهما فعلت سيبقى لأنه يحبني ومتعلق بي ويحدث هذا الأمر عند الفتيات بالأخص يهملها حبيبها فتبقى هي التي تهتم وتطمئن عليه وتقدم له كل ما تستطيع فعندما يراها هكذا يعلم كمية التعلق به فيبدأ بتخفيف العلاقة بالرغم من حبه لها.
- التعود: عندما نتعود على أي أمر بالحياة يصبح لنا مألوف وقد نصل إلى مرحلة الإهمال وقلة الاهتمام وهذا ما يحدث بالعلاقات وخصوصا في الزواج تجد الطرفين يحبون بعضهم ولكن بسبب التعود والملل في العلاقة قد يبدأ أحدهم بعدم الاكتراث في الطرف الثاني وقد يحدث أيضا في الصداقة عندما نتعود علو وجود صديق معنا طوال الوقت وأنه يعطي دائما وبالرغم من محبتنا له نبتعد ونهمل لأننا تعودنا على وجوده.
- الغرور والتكبر: أحيانا يصل بعض الأشخاص إلى مرحلة من الغرور والتكبر على الطرف الآخر خصوصا عندما يشعر بمدى تعلق الطرف الثاني فيهمله ليشعر أكثر بالحب والاهتمام وأن هناك طرفاً آخر يقدسه ويفضله حتى عن نفسه
- وجود طرف ثالث: أحيانا بالرغم من الحب الذي يكنه إنسان لإنسان آخر إلا أنه في فترة من الفترات قد يدخل طرف ثاني جديد في الشخصية مليء بالشغف والحب ويهتم بشكل ملفت فيبدأ الشخص بالميل للطرف الثالث بالرغم من محبته الصادقة للطرف الأول ولكن أحيانا عند فتور بعض العلاقات وعدم القيام بأي تجديد أو كثرة المشاكل في الفترة الأخيرة تجعل أحد الطرفين ليبحث عن طرف ثالث ليجدد الروح في داخله.
- غير محب: أحيانا نشعر بأننا نحب شخص ما ونقدس تلك العلاقة ومع مرور الوقت نبدأ بإهماله وكأنه غير موجود ونحاول إرجاع العلاقة والاهتمام كما في السابق ولكن لا نستطيع وهذا أحيانا يدل على أن الشخص من الأساس لم يحب الطرف الثاني وإنما كان معجبا بشخصيته أو أبهره أمر معين ولكن عند الدخول أكثر بالعلاقة أصبح هناك الكثير من الأمور تتغير وقد لا يستطيع الشخص تفسيرها بأن العلاقة من البداية كانت خاطئة فيهمل ويهمل حتى تنتهي العلاقة.
- كثرة الاهتمام: غريبة هذه النقطة ولكنها من أصدق وأصح الأسباب وأعني بكثرة الاهتمام أن يكون الطرف الثاني مهتم بدرجة متعبة وكثير التواصل ويحاول أن يبقى معك طوال الوقت وكأنه لا حياة لك إلا معه هنا بالرغم من محبة الشخص للطرف المقابل إلا أن كمية النفور منه ستكون أكبر من حبه له فيبدأ بعدم الاكتراث أو الاهتمام بالطرف الثاني عله يصل إلى فكرة أن كثرة الاهتمام سيئة ولا أحد يحب أن يدخل شخص إلى حدود منطقة معينة رسمها الشخص لنفسه.
مهما كان سبب الإهمال سواء كنت على حق أم لا، فلا يحق لك بأي شكل من الأشكال أن تهمل إنسان ما زال متواجد في حياتك ويقدم لك الخدمات إما أن تخبره بالمشكلة وتحاولون حلها وإنما تخبره بأنك تود إنهاء العلاقة ولكن باحترام.
70 مشاهدة
