رسول الله عليه كل صلوات الله هو خير خلق الله وأحبهم إلى الله وأعظمهم قدرا ومنزلة عند الله وقد فطرهُ الله على الأخلاق الطيبة في نشأته البشرية فكان طاهراً مُطهّراً زكيّاً طيباً في كل شيء في خَلقه البشري وفي خُلقه المحمدي وقد عُرف قبل البعثة بصدقه وأمانته فكان يُلقّب بين أهل مكة بالصادق الأمين وكان من صفاته الصدق والوفاء والأدب والحياء والكرم والجود وإغاثة الملهوف كما وصفته السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها .ولطيبِ أخلاقه سارع أصحاب الفطرة السليمة إلى الإيمان به وتصديقه وأحبوه أكثر من أنفسهم وأهليهم وأولادهم وفدوه بأرواحهم وكل ما هو غالي ونفيس عندهم لأنه أهلٌ لأن يُحَب ولأن يُفدى بالمُهَج فهو السراج الوهّاج الهادي للناس في ظلمة الليل الداج ومخرجهم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الإيمان بالله ذي الجلال.