حالة التفكير باقتراب الأجل سبب في الشعور بالخوف وهذا الخوف يؤثر على الجسد بدرجة كبيرة ويسبب التعب الشديد.
ونتيجة مفهوم الموت واقتراب الأجل بشكل عام العقل يبدأ في بناء وتشكيل أفكار عدة تكون سبب في عدم القدرة على فعل الأمور نتيجة السلبية حيث الموت هو أمر مسبب للشعور بألم للنفس وللآخرين.
كما أن هذا التفكير والشعور يسبب في انخفاض الدافعية والأمل وشرارة الحياة.
وبما يخص الشعور بأن أمراً ما يريد الخروج من بين حواجبك. فقد تكون هلوسات ما نتيجة الخوف الشديد والحالية الذهنية العقلية التي تمر بها.
الأسباب الأساسية لوجود هذا الشعور:
أولًا: المرور بتجربة موت أحد المقربين؛
هذه التجربة تترك مشاعر سلبية كبيرة.
عدم القدرة على التعامل مع الحالة العاطفية النفسية الناتجة عن موت أحد الأقارب سبب في تكون أساليب دفاعية نفسية بشكل لا واعي في العقل.
هنا يبدأ الخوف وما يرتبط به من آثار بالظهور. سواء تعب أو فقدان الحيوية أو الهلوسات.
ثانيًا؛ التفكير بالأمور السلبية في العالم والشعور بالإحباط والاكتئاب.
- قد تكون الظروف الصعبة التي تمر بها في البيئة الأسرية أو العملية أو التعليمة سبب في زيادة الشعور بالضغط والتوتر.
- المشاعر السلبية بشكل كبير سبب في الميل في التفكير بالنهايات.
وهنا يظهر التفكير بالموت.
- ونتيجة تكرار التفكير يصبح الشعور قريب للحقيقة.
حيث نطلق في علم النفس على هذا الأمر مصطلح النبؤة المحققة لذاتها وأوضح ذلك بما يلي:.
* أنت كشخص تفكر بالموت أول مرة دون مشاعر.
* وفي مرة أخرى تكرر التفكير مع مشاعر رهبة.
* وبعدها تعيد التفكير وتسقط الأثر على النفس مع تطور مشاعر الرهبة والخوف.
* بعد ذلك تصبح مشاعر الخوف من الموت كبيرة مما يؤدي إلى جعل الشعور باقتراب الأجل وكأنه أمر حقيقي.
قد تكون هذه العملية لا واعية ضمن المحيط الذي أنت فيه ونتيجة انخفاض الوعي، والمرحلة العمرية في بعض الأحيان تكون هذه المشاعر كبيرة.
وهنا ومن تجربة شخصية كان هذا الشعور متواجد لدي في مرحلة المراهقة نتيجة؛
- الاستماع للأحاديث التي تتناول موضوع الموت واقتراب الأجل والإشارات التي تدل على اقتراب الأجل.
- ولأنني في مرحلة عمرية فاقدة للمعرفة الكافية التي من خلالها ممكن أن أكون أمان وإيمان أن الأجل بيد الخالق وحده زاد الخوف وبالتالي هذه حالة نفسية تنتج عن:
* وهم وتفكير شخصي.
* حديث الآخرين. وهنا لا بد من التنويه أن حديث الناس يبقى في حيز الفرضيات لا حيز الحقائق خاصة في علامات اقتراب الأجل.
ثالثًا: وجود اضطرابات نفسية؛
قد يكون هنالك اضراب قلق أو وسواس قهري وضمن هذه الحالة يكون الشعور بالخوف والقلق ظاهر بدرجات كبيرة لعمل العقل على دفع الأفكار بعيدًا عن النفس.
وهنا قد يكون الشعور بخروج شيء من الحواجب سببه الوسواس نتيجة تطوير تفكير نمطي أو نمط سلوكي.
حيث من وسائل الدفاع النفسية تكرار القيام ببعض السلوكيات والأفكار للتخلص من حالة التوتر وتشتيت التفكير عن فكرة الموت الأساسية.
رابعًا: المرور بحالات حزن واستمرار الأثر.
المرور بتجارب حزن متكررة سبب في التفكير بالموت والشعور باقتراب الأجل.
الفضول الطبيعي بشأن الموت يصبح أكثر ارتباط بالشخص والشخصية عند الشعور بالحزن المكرر مما يجعل الخوف ظاهر بدرجات كبيرة ومسقط على النفس.
وهنا؛
- التفكير في معنى الموت أثناء الحزن دون امتلاك المعلومات والدلائل الكافية سبب في هذا الأمر.
- أهم الأسئلة التي تطرح على النفس وتعمل على تطور هذا الخوف ليظهر بهذا الشكل كما هو لديك:
* ما الذي يحدث لنا ولمن نحب بعد الموت؟
* كيف يمكن أن يعيش الآخرين في حال غيابي نتيجة الموت؟
وهنا الخوف على الميحط أساس الخوف من الموت وتطوره.
يجب التعامل مع هذه الحال؛
- لا تترك هذا الشعور يسيطر عليك من الآن فصاعدًا فهو مرتبط بوهم معين وأفكار غير حقيقية.
- فكر بطريقة إيجابية.
- انظر إلى أنك تمتلك العمر الطويل. واقتنع بفكرة أنك تمتلك عمر طويل.
- تعامل مع حالات الموت بطريقة حكيمة ولا تنغمس في الحزن والألم واعلم أن هذه الأمر موجود كسنه من سنن الحياة ولكن لكل مقال مقام.
- مارس اليقظة الذهنية فكر باليوم والحاضر وليس الماضي أو المستقبل.
- مارس النشاطات الاجتماعية مع الآخرين.
- عبر عن مشاعر الخوف من الموت واقتراب الأجل لأحد الأقارب أو الأصدقاء.
- تحدث لنفسك حتى تفهم من أين أتى هذا الشعور.
- ابتعد عن الأمور التي تثير مشاعر الخوف العام أو الخوف من الموت بشكل خاص.
- وبما يتعلق بشعورك بالأمر الذي يرد الخروج من بين حاجبيك أقنع نفسك بأن هذا الأمر غير ممكن وليس بالحقيقي ولا بأي طريقة كانت.
- ابتعد عن التخيلات اللاعقلانية قدر الإمكان.
- إلجأ للعلم في تفسير كل أمر، وهنا العلم ينفي وبأي شكل خروج شيء من بين الحواجب, وهذه الحالة لم ولن تحدث على مر العصور فتخلص من الخوف الوهمي.