- ظاهرة التنمر: قد تحصل بالاعتداء اللفظي والجسدي المتكرر ، والذي يصدر عادة من الفتى المعتدي أو الفتاة على من هم في سنهم أو أصغر، ويعتمد المعتدي على قوته ، أو زملائه ، وفي المقابل يستغل ضعف المعتدى عليه ، أو انفراده.
-وهذه الظاهرة تنتشر عادة في المدارس وفي الأحياء التي يلعب بها الأقران مع بعضهم البعض .
- وسبب هذه الظاهرة هو ضعف التربية الدينية والأسرية والإجتماعية ، فتربية الأولاد هي مسؤولية الوالدين بالدرجة الأولى ، قال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا )
- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ: فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ فهو رَاعٍ عليهم وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) متفق عليه .
- أما بخصوص الحكم الشرعي لهذه الظاهرة / فلا يجوز ويدخل هذا الأمر في حكم الإستهزاء بالآخرين الذي نهى الإسلام عنه قال تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ....) والنفي في الآية يفيد التحريم .
- ويجب تربية الجيل على إحترام الآخرين ، وعدم سبهم ، كذلك بالجانب الآخر يجب غرس الثقة في نفس الطالب المعتدى عليه بالتنمر ، وأنه أفضل مما يقولون عنه ، كذلك ممكن التواصل مع إدارة المدرسة في حل هذه الظاهرة .