مشاكل الذات؛ نتيجة التغيرات العضوية والفسيولجية في مرحلة المراهقة قد يتعرض المراهق لبعض المشكلات منها النرجسية أو الشعور بالنقص والدونية، أو الشعور بعدم تقدير الذات والاهتمام بالذات وفقدان الثقة، لذلك فهذه المشكلة من المشكلات التي لا بد أن يتم التعامل معها عن طريق توفير الحب والدعم والاحترام وإعطاء الثقة، والبعد عن التسلط، وإعطاء الحرية والاستقلالية.
المشاكل الناجمة عن الخوف؛ قد تكون هذه المرحلة الحرجة سبب لشتكل الخوف عند المراهق من المحيط كخوفه من الوالدين أو المدرسة وما يرتبط بها من فشل دراسي أو الخوف من الحاضر والمستقبل حيث يبدأ المراهق في هذه المرحلة بالتفكير في ما سيكون عليه المستقبل وما ستكون عليه حياته، وبتالي تنتج لديه المخاوف المتعلقة بالوضع الاقتصادي.
أو قد يكون الخوف هو مشكلة بحد ذاته ناتج عن المشاكل الأسرية، والتفكك الأسري، وعدم التوافق الذاتي والنفسي فالمراهق قد يكون في حالة من عدم القدرة على تحقيق التوازن في حياته حيث تتغلب المشاعر على حياته بشكل كبير خاصة في حالة غياب استراتيجيات حل المشكلات أثناء التنشئة الاجتماعية من قبل الأسرة.
قد يكون الخوف المتشكل لدى المراهق سبب في وجود سلوكيات اندفاعية أو انعزالية.
المشكلات العاطفية والجنسية؛ يبدأ المراهق في سن المراهقة إلى الميل للجنس الآخر ويبدأ في بناء علاقات حب وإن كانت ذاتية أي من طرف واحد، وترتبط بهذه العلاقات صدمات عاطفية تتطلب التعامل معها بحكمه وتوجيه، كما ترتبط بهذه العلاقات تطور أحلام اليقظة بحيث يصبح المراهق شارد الذهن بشكل كبير فاقد للتركيز منشغل البال، مما يؤدي إلى إثارة الرغبات الجنسية لديه والتي تكون سبب في ظهور مشكلة العادة السرية، وفي بعض الأحيان ونتيجة غياب الوازع الأخلاقي أو الديني أو التوجيه أو وجود مشكلات ذاتية أو أسرية قد تعمل العواطف لدى لتشكل سلوكيات انحرافيه تتمثل في سلوك المراهقين سلوكيات جنسية غير مقبولة اجتماعيًا وثقافيًا ضمن علاقات غير شرعية.
مشكلات عدم التوافق النفسي؛ يشعر المراهق في مرحلة المراهقة بالتخبط المشاعر وعدم التوافق فهي سلبية تارة وإيجابية تارة أخرى، هذا الأمر يشعر المراهق بالضيق والقلق والتوتر والإحباط واليأس، وينتج عن عدم التوافق النفسي: عدم معرفة المراهق بنفسه فهو غير قادر على التأقلم مع المجتمع والمدرسة مما يجعل سلوكياته تتصف بالغموض وعدم الفهم خاصة من قبل الأهل.
المشكلات الموضوعية: وهي المشكلات التي تتعلق بالأسرة والمجتمع والمدرسة، والتي تتمثل في المواقف الاجتماعية الخوف من الأخطاء وبتالي توقف التفاعل مع الآخرين وقلة وجود الأصدقاء، وعدم القدرة على بناء صداقات جديدة، وعدم القدرة على فهم الآخرين ورغباتهم.
مشكلات الدين والأخلاق: حيث تظهر لدى المراهق مشاعر مزدوجة بالشعور بالديني تحتوي على عناصر متناقضة، كالإيمان بالموت وفي المقابل كره وعدم تقبله، ووجود فكر ديني معين يتناقض مع السلوك أو وجود فكر أخلاقي متناقض مع السلوك، ويعود هذا السبب لعدم ثبات المنظومة القيمية للأخلاق والدين وسرعة تأثير المراهق بالمحيط، يختلف تأثير هذه المشكلات من مراهق لآخر إلا أنها موجودة لدى الجميع وإن كانت بنسب بسيطة.
ومن وجهة نظر شخصية ونتيجة الاطلاع والقراءة في هذا المجال بمكن أن أضيف إلى المشكلات السابقة:
- التسرب المدرسي؛ قد يلجأ بعض المراهقين إلى التسرب المدرسي نتيجة الشعور بعدم الكفاءة أو الإحباط وعدم القدرة على النجاح.
- التدخين؛ يلجأ المراهقين في سن المراهقة ليعض السلوكيات الغير مقبولة اجتماعيًا مثل اللجوء للتدخين وذلك للتعبير عن استقلاليتهم، فالتدخين مرتبط بالرجولة عند الذكور، وبالحرية والأنوثة عند الإناث.
- التنمر؛ يصبح التنمر مشكلة ظاهرة في مرحلة المراهقة نتيجة التغيرات الجسمية والنفسية لكثير من المراهقين، فالمراهق السمين عرضه للتنمر والمراهق الخجول عرضه للتنمر والمراهق الانعزالي كذلك، كما أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عمل على زيادة ظهور التنمر بين المراهقين ومن المراهقين.
- البدانة أو النحافة الزائدة؛ التغير الهرموني سبب في ظهور مشكلات جسمية لدى المراهقين فإما أن يكون عرضه للنحافة الزائدة أو للبدانة، لكن تظهر البدانة كمشكلة بشكل أكبر من النحافة، وترتبط بهذه المشكلة عدة أمور مثل الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب وفقدان علاقات الصداقة ولا توقف عن المشاركة في المناسبات الاجتماعية.
- العنف والعدوانية؛ قد تتطور لدى المراهقين سلوكيات عدوانية وخاصة الذكور منهم لوجود توجهات فكرية معينة إما اجتماعية ثقافية، أو نتيجة التعرض لبعض المشكلات مثل التفكك الأسري والتعرض للتعنيف في الصغر.
المصدر:
26 مشاهدة
