الله تعالى خالق الوجود الإله الرحيم الغفور الودود هو الحقيقة المطلقة التي لا يمكن لأحد أن يدركها أو أن يحيط بها علما وقد عبّر عن ذلك سيدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه بقوله:" العجز عن الإدراك إدراك". وقال جل جلاله في وصف ذاته العلية تقدَّست عن الأشباه وتنزّهت عن كل ما سواه:{ليسَ كمثلهِ شيء}.
وقد أخبر سبحانه عن بعض صفاته في مُحكم آياته بأنه الله الرحمن الرحيم الكريم العظيم وذكر عددا من أسمائه الحسنى العلية وصفاته الربانية ووصف نفسه بالعلم والقدرة والإرادة والرحمة والحكمة وغيرها من الصفات الإلهية وفي سورة الإخلاص التي تُسمى بسورة التوحيد أو سورة الألوهية أخبر جلَّ سلطانه بأنه الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفواً أحد وذلك حين سُئلَ رسول الله عليه كل صلوات الله عن ماهية الله.