ما حقيقة انقلاب السقيفة بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٩ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لم يكن هناك أي انقلاب من قبل الصحابة الكرام على اختيار خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنما هذا الكلام عبارة عن شبهة مغرضة تكلم بها بعض الشيعة ونص الشبهة هو :
- أنه بعد و
فاة النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يكن أبو بكر في السنح كما يدَّعي بعض المؤرخين، وإنما كان يعمل على تحريض بني أسلم ودفعهم إلى المدينة، للوقوف بجانبه في سلب الخلافة من أمير المؤمنين (عليه السلام) .

والرد على هذا الافتراء المزعوم نقول لو كان هذا الكلام صحيحاً لما كان موقف علي بن أبي طالب مؤدياً لخلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه !!

- ونورد هنا بعضاً من الأدلة التي تؤكد هذا الكلام منها :

1- شهادة الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه - في أبي بكر الصديق رضي الله عنه : فعن محمد بن الحنفية - وهو ابن علي بن أبي طالب - قال: (قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر ، قلت ثم من ؟ قال: ثم عمر، وخشيت أن يقول عثمان، قلت ثم أنت؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين) رواه البخاري 3671

- وكذلك قول علي رضي الله عنه أنه قال : " لا أوتي بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا ضربته حد المفتري " .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وقد تواتر عنه أنه كان يقول على منبر الكوفة خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر روى ذلك عنه من أكثر من ثمانين وجها ورواه البخاري وغيره ولهذا كانت الشيعة المتقدمون كلهم متفقين على تفضيل أبي بكر وعمر كما ذكر ذلك غير واحد " منهاج السنة 1 / 308

- وعن أبي جحيفة: " أن عليا رضي الله عنه صعد المنبر، فحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ( خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، والثاني عمر رضي الله عنه ، وقال يجعل الله تعالى الخير حيث أحب) رواه الإمام أحمد في مسنده ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: " إسناده قوي "

- فقد أجمع الصحابة ( المهاجرون والأنصار
) رضوان الله تعالى عليهم على رأي واحد وهو اختيار أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - ليكون الخليفة الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
 -وهناك عدة دلائل استحق من خلالها أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - أن يكون الخليفة الأول للمسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه الدلائل:

1- لترتيبه الأول بين الصحابة من حيث الخيرية والأفضلية وشهادة جميع الصحابة له بذلك: فقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : " كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم " رواه البخاري
- وفي رواية قال : " كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم " أخرجه البخاري .

2- اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر وزيراً ومستشاراً.

3- اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر رفيقاً وصاحباً له في الهجرة النبوية.

4- أمره صلى الله عليه وسلم لأبي بكر بأن يصلي بالناس في أثناء مرض النبي صلى الله عليه وسلم .لأنه أعلم الناس بأحكام الصلاة.

5-  وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ولى أبا بكر رضي الله عنه على الحج قبل حجة الوداع .

6- بسبب مواقفه الكثيرة في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه ، وبذل كل ماله في سبيل الإسلام والمسلمين.

7- بسبب عتقه لكثير من الصحابة قبل وأثناء إسلامهم.

8- وهو أول من أسلم من الرجال.

9- وهو أول من صدّق معجزة الإسراء والمعراج.

10- وهو أول من جمع القرآن الكريم.

11- وهو أول من اشتهر بعلم النسب (وأنساب العرب)

- وعليه : فمعتقد أهل السنة والجماعة، والذي أجمعوا عليه ، أن خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر ثم عمر  ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين