ما حقيقة الصوفية؟

الصوفية هم الذين اتَّبعوا منهج التصوف المعروف في القرآن والسنة بمنهج التزكية تزكية الأنفس, وهو المنهج الذي لا بدَّ أن يتَّبعهُ كل مؤمن ومؤمنة حتى يتطهَّر ويتزكّى لأن الله تعالى يقول {قد أفلحَ من تزَّكى} أي طهّر نفسه من الأخلاق المذمومة. 
ويقول تعالى عن النفس{قد أفلحَ من زكّاها وقد خاب من دسَّاها} أي فاز من اعتنى بتطهير نفسه من الصفات الخبيثة كالكِبر والعجب والحقد والحسد والحرص والطمع والشُّح والكذب والنفاق والرياء وحب الدنيا.. وقد خسر وخاب من تركها على خُبثها وأهمل أمر تهذيبها وتربيتها وتزكيتها.
ومن هنا ندرك أهمية اتباع منهج التزكية الذي سُمِّيَ لاحقا بالتصوف وسُمِّي من اتبَّعهُ بالصوفي فالصوفي هو من اعتني بتصفية قلبه حتى صفا فصافاه الله أي صوفيَ من قِبَل الله. كما نقول عن المريض عوفي إذا تعافى من مرضه والصوفي قد تعافى من أمراض قلبه وكل من لم يسلك مسلك التزكية المعروف الآن بالتصوّف فقلبه مريض يحتاج إلى علاج فوري وعناية مُكثَّفة. لأن الله تعالى يقول في كتابه الكريم:{إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم} فكيف ستصل إلى قلب سليم من المرض إن لم تسعَ في صلاح قلبك وتنقيته من كل ما يبعدهُ عن حضرة ربه وجنابه القدسي؟   
 

الصوفية واحدة من الفرق الإسلامية فهم جماعات اشتهروا بإحداث و إبتداع طرق في العبادة والتنسك لميشرعها الله في صلواتهم، وفي أذكارهم و قيل في معنى التصوف  لأنهم يلبسون الصوفو ذهب آخرون  إنها من الصفا و قيل أنهم يعتنون بصفاء القلوب من الكدر و الذنوب .
 لذلك فالتصوف هو التعبد بطريقة خاصة لم تأت بها شريعة الله ولهذا غلب على المتصوفة البدع